مقالات

أفلام المقاولات.. بقلم إيهاب همام

لا زحامَ خانقا، ولا طوابيرَ من المعجبين شبه المُسَرنَمين المتقاطرين من أجل توقيع أو صورة مع المؤلف.

لا معرض للكتاب هذا العام.

ولعلها فرصة ميمونة لإعادة النظر في خياراتنا القرائية.

حينما كنت صغيرة، في الثمانينيات والتسعينيات، سمعت بمصطلح “أفلام المقاولات”، وهي أفلام ذات قيمة متدنية، هدفها الربح من بيعها على أشرطة الفيديو التي كانت رائجة آنذاك.

من الفترة ذاتها أتذكر أيضا مصطلح “الأغنية الهابطة” ورغم أنني لم أفهم معنى المصطلحين حينها، إلا أنني أتذكرهما جيدا.

الغريب أنني أعجز عن تذكر أي أغنية وُصمت بأنها هابطة، أو فِلم صُنف أنه فِلم مقاولات.

ولا تفسير لهذا إلا بأحد أمرين: إمّا أنّ ذاكرتي سيئة جدا، وإمّا أن هذه الأفلام والأغاني نُسيت فعلا! والحق أنّي أشتكي من ذاكرتي أحيانا، لكنّ كوني أتذكر مصطلحات معقّدة على دماغ طفلة مثل “الأغنية الهابطة” و”أفلام المقاولات” يعني أن ذاكرتي لا بأس بها، ومسألة عدم تذكري لعناوين الأفلام والأغاني يعني ببساطة أنها أخفقت في أن تحجز لنفسها مكانا في ذاكرتي. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى