السن مجرد رقم والطموح لا يعرف نهاية
بقلم الكاتبة الصحفية شيرين عصام
السن مجرد رقم… مقولة قد تبدو بسيطة، لكنها في الحقيقة فلسفة حياة كاملة. فكم من شاب استسلم قبل أن يبدأ، وكم من رجل أو امرأة تجاوزا الستين فصنعا مجداً لا يُنسى!
العمر الحقيقي لا يُقاس بعدد السنوات، بل بعدد الأحلام التي نحيا من أجلها، بعدد المرات التي ننهض فيها بعد السقوط، وبالطاقة التي نشعل بها طريقنا نحو الأمل.
كم من عالمٍ اكتشف أعظم إنجازاته في أواخر عمره، وكم من فنانٍ أبدع لوحته الخالدة وهو في السبعين، وكم من امرأة قررت أن تبدأ من جديد بعد عمرٍ طويل من العطاء. هؤلاء لم ينظروا إلى أرقام أعمارهم، بل إلى نبض قلوبهم، وإلى الرغبة المتقدة داخلهم بأن الحياة ما زالت أمامهم وليست خلفهم.
الزمن لا يقف إلا أمام من يتوقف هو، والشيخوخة الحقيقية ليست في ملامح الوجه بل في استسلام الروح.
الطموح لا يشيخ، والأحلام لا تنتهي إلا إذا دفناها نحن بأيدينا.
اعمل، واجتهد، وابتكر، وسافر، واحب الحياة كل يوم وكأنك تبدأها من جديد.
لا تسمح لأحد أن يقنعك بأن “الفرصة راحت”، فالفرص تُخلق بالإصرار، لا تُمنح بالعمر.
من يملك الإرادة يملك الشباب الدائم، ومن يملك الطموح يعيش ألف حياة في حياة واحدة.
فابدأ اليوم، ولا تؤجل الغد، لأن كل لحظة تعيشها هي هدية جديدة من الله لتصنع بها شيئاً عظيماً.
تذكر دائماً:
“السن مجرد رقم… أما الطموح فهو وقود الروح الذي لا ينفد أبداً.”
