شعر وأدب

سجينة بإردتي.. بقلم الصحفية/ سماح عبدالغني

سجينة دون أن أفعل شيئا
سجنت وكان اختيارا ليس بإردتي
كان قدرا يئن له القلب
قادني إلى سجني والأنوار والزينة

الاغانى تملأ أركان الحي عروسة ستتزوج
سلمني بل قادني إلى سجني وبدأت الأرض تهتز
وبدت الجدران تتحدث من الذي أتى بها إلى هنا
بدا كل شئ جميل وكأنه فخ نصب بعناية فائقة

برودة تسللت إلى أوصالي وهذا أرعبني
أوصدت الأبواب خلفي واصطدمت ببريق عينيه
أخذني إلى هلاكي ولم يلتفت لقلبي

الذي كان يقرع طبول الخوف
ابتلعني سريري الوثير، والنوم أصبح طريدة.
شعرت به قبل أن أراه ورائحة عطره تسبقه

وثقلٌ في الهواء كان يقبض القلب
وشعرت ببرودة مفاجئة تجمد الأنفاس
وحين فتحت جفني تلاشى كل شيء إلا نبضي
حاولت الهروب أو الصراخ

حاولت الاقتراب من عتبة الباب فتهاوت قدماي
يا الله أحبني المنزل حبا ليس بمثله حب
وأصبحت سجينة المنزل
وعلى بابي سجاني يا لسخرية القدر

أحببت ذلك الذي سلبني كل شيء،
الذي قتل براءتي، أصبح قفصي وملاذي.
ووجدتُ نفسي أقع في عشق جلادي
وأصبح سجني أبديا
في مملكته دون اختياري والآن بإرادتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى