“غموض يحيط بحريق مصنع المحلة الكبرى.. من الإهمال إلى الإتهام الجنائي”

بقلم الصحفية شيما فتحي

حريق المحلة الكبرى مأساة جديدة تضاف إلى سلسلة الإهمال في المصانع، حريق مروع نشب في ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة في مصنع للألبسة، أدى إلي انهيار طوابق وقوع ضحايا ومصابين، استمرار لسوء الإدارة والإهمال في قطاع المصانع.
“نشوب الحريق وانهيار أجزاء من المبنى”
وفقآ للتحقيقات الأولية، تشير إلى أن الحريق الذي نشب صباح الجمعة بمصبغة غزل في مدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية بدلتا مصر نجم عن “ماس كهربائي” تسب في إندلاع النيران وانفجار غلاية في الطابق الاول العلوي، مما أدي إلى انهيار جزء من المبني، وقد تم إتخاذ التدابير اللازمة بفصل جميع المرافق عن المنطقة المحيطة وضمان سلامة المواطنين.
“تاثير الحادث علي الأرواح وتنفذ خطة الطوارئ”
أفادت وزارة الصحة المصرية بأن الحريق أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 33 ، وأوضحت إن الأجهزة الأمنية في مديرة الغربية تلقت بلاغاً بوقوع إنفجار في غلايات مصنع البشبيشي ، وعلي إثرة تم الدفع بـ 8 سيارات أطفاء و18 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث لنقل الضحايا والمصابين.
ومن الجدير بالذكر محافظة الغربية الدكتور أشرف الجندي، أجرى جولة تفقدية لموقع الحريق وأطمئن علي صحة المصابين واستمع إلى رواياتهم حول الحادث، وأكد في بيان رسمي بضرورة تقديم الدعم اللازم للمتضررين من خلال فريق التضامن الاجتماعي والإغاثة .
“توفير الرعاية اللازمة للمصابين داخل المستشفيات”
مستشفى المحلة العام يستقبل 33 مصاباً في الحادث ، 26 خرجوا بعد تحسن حالتهم الصحية، بينما يبقى 7 مصابين تحت الرعاية الطبية، وفقاً لبيان رسمي صادر عن المحافظة استناداً إلي البيانات الأولية للحادث.
“التهاون في الإجراءات الامنية والماس الكهربائي: وراء حريق مصبغة الغزل”
ومن المعروف أن الغلايات الصناعية تعتبر بمثابة “قنابل موقوتة” تحتاج إلى معايير أمان صارمة وتجهيزات اساسية، مثل تشغيلها في مناطق صناعية بعيدة عن التجمعات السكانية، وهو ما لم يتم الالتفات إليه في حادثة المحلة.
تشغيل الغلايات يتطلب الإلتزام بالاشتراطات والتراخيص السنوية والصيانة الدورية ضروري لمنع الكوارث.
بالإضافة إلى المباني التي توضع فيها الغلايات تصمم وفق معايير خاصةً ولكل غلاية اشتراطاتها الخاصة وتختلف عدة المعايير باختلاف حجم وطاقة الغلاية، مما يعكس أهمية الامان الصناعي.
“بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة”
أصدرت وزارة الصحة المصرية بيآنا رسميآ أعلنت فية أن الحصيلة النهائية للحادث بلغت 11 قتيلاً و 33 مصاباً، معربة عن تعازيها لآسر الضحايا، وتمنت الشفاء العاجل للمصابين.