مقالات

المعراج.. بقلم محمد أفندينا

معراج النبي صلى الله عليه وسلم كان تشريفًا للسماوات وأهلها كما كان تشريفًا للأرض وأهلها ببعثته.

1. تشريف الأرض برسالته صلى الله عليه وسلم:
الله تعالى أرسل سيدنا محمدًا خاتم الأنبياء والمرسلين ليكون رحمةً للعالمين. فبعثته كانت تشريفًا للأرض وأهلها، حيث أُخرج الناس من الظلمات إلى النور، ودعاهم إلى عبادة الله وحده، وحقق العدل والمساواة، ووحّد البشرية تحت راية التوحيد.

2. تشريف السماوات بمعراجه إليها:
كما شُرِّفت الأرض ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن السماوات تشرفت بمعراجه إليها. فقد صعد صلى الله عليه وسلم بأمر الله تعالى إلى السماوات العُلى في رحلة الإسراء والمعراج، والتقى بالأنبياء الكرام في كل سماء، وكان هذا اللقاء تعظيمًا له وتكريمًا لأهل السماوات.

3. لقاء النبي بالملائكة وأثره:
عندما عُرِج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات، استقبلته الملائكة وأظهروا الفرح بقدومه، مما يدل على مكانته العظيمة عند الله وأثره المبارك في السماوات كما في الأرض.

4. فرض الصلاة كصلة بين السماء والأرض:
في رحلة المعراج فُرضت الصلاة على المسلمين، وهي تشريف عظيم، إذ جعلت الصلاة صلة مباشرة بين العبد وربه، وهذا يُبرز التكامل بين الأرض والسماء في عبادة الله تعالى.

5. تعليم الأمة مكانة النبي صلى الله عليه وسلم:
المعراج أظهر مكانة النبي صلى الله عليه وسلم في السماوات، حيث وصل إلى سدرة المنتهى، موضع لم يصله أحد من البشر أو الملائكة. وهذا يدل على مدى حب الله وتقديره له.

بهذا، يتضح أن معراج النبي صلى الله عليه وسلم كان تكريمًا مزدوجًا: تشريفًا للسماوات وأهلها بزيارته، كما شرفت الأرض برسالته وهديه.
صلوا على صاحب المعراج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى