طوق النجاة.. بقلم علياء حلمي

قال الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ)
فقد كانت هناك مملكة كبيرة وجميلة تتمتع بالأمان والسلام، لكن هذا الأمان والسلام لم يكن دائمًا كما كان يبدو. ففي هذه المملكة، كان هناك العديد من الأعداء الذين كانوا يتربصون بالمملكة ويحاولون الوصول إلى الحكم بأي وسيلة.
ومن بين تلك الأعداء، كان هناك شخص وسيم ، وهو رجل ذكي وماكر، يريد الحكم على المملكة ويفكر بأنه يستطيع الوصول إلى هذا الهدف بأي ثمن.
استغل هذا الرجل الحصانة التي كان يتمتع بها في المملكة وتمكن من الوصول إلى الحكام والوصول إلى معلومات مهمة عن المملكة وقوتها وضعفها.
لم يأخذ هذا الرجل الوسيم الأمر على محمل الجد، بل وضع خطة محكمة للاستيلاء على الحكم.
بدأ بالتخفي خلف غموض، وبدأ بنشر الشائعات في المملكة، وخلق الفتن والانقسامات والتباينات بين الناس.
كما بدأ أيضًا في إقناع الناس بإن الحكومة الحالية فاشلة وغير قادرة على إدارة البلاد بشكل صحيح.
انتشرت الشائعات والأكاذيب بسرعة في المملكة، وفعلاً نجح الرجل في إثارة الاضطرابات والفوضى، تبعتها الفوضى والتحولات، وظهر الخلاف بين أفراد المملكة، كان الناس يتهمون الأخرين بالخيانة والتآمر ضد المملكة، ورأت المملكة نفسها تنزف بسبب هذه الأزمة.
وفي هذه الأثناء، استطاع الرجل الوجود في الأدوار الخلفية، وتمكن من الوصول إلى السلطة دون أي مقاومة.
رسم الاستحواذ على السلطة بحيلة ومكر واستولى على المملكة بعد سطوها بدلاً من أن يقوم بالحصول عليها بالقوة.
في النهاية، استطاع الرجل الوسيم أن يوصل المملكة إلى الدمار، بالفوضى التي نشرها والقوات المتقدمة التي قادها للحصول على السلطة، والتي تركت المملكة عرضة للخطر والفوضى والانهيار.
كما قال الله تعالى ( وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) ومن سرد القصة يجب أن نتجنب المكر فهو يظهر فى صور وشخصيات حولنا نتقرب منها لجمالها أو حوارها الشيق وهذه تكون مصيدة لخبثهم فنحن يجب أن نتكاتف للمصلحة العامة فلاتسمعوا وتنشروا الشائعات حتى لاتتفككوا فهى حرب دون سلاح.