شعر وأدب
عتاب لقهوتي.. بقلم رضا العزايزة

الكاتبة: مَا بِكِ يَا قَهْوَتِي؟
لِمَاذَا لَمْ تَجْعَلِينِي سَعِيدَةً كَمَا كُنْتُ سَابِقاً؟
قَهْوَتِي: مَا دَهَاكِ؟ هَلْ تَظُنِّينَ أَنِّي سَاحِرَةٌ؟
أَنَا كَمَا أَنَا، بِرَائِحَتِي النَّفَّاذَةِ وَنَكْهَتِي المُعْتَادَةِ
أَنْتِ مَنْ لَمْ تَعُودِي أَنْتِ!
الكاتبة: أَتَعْتَبِينَ عَلَيَّ أَيَّتُهَا القَهْوَةُ الشَّاحِبَةُ؟!
قَهْوَتِي: مَنْ مِنَّا الشَّاحِبُ، أَنَا أَمْ أَنْتِ؟ أَصْبَحْتُ بِالنِّسْبَةِ لَكِ الآنَ قَدَحاً فَارِغاً بِلَا مَعْنَى!
الكاتبة: اصْمُتِي أَيَّتُهَا القَهْوَةُ عَدِيمَةُ الطَّعْمِ، لَا دَاعِيَ لِلتَّذَمُّرِ وَالثَّرْثَرَةِ.
قَهْوَتِي: سَأَتَحَمَّلُكِ كَمَا فَعَلْتُ مِرَاراً وَتَكْرَاراً.
الكاتبة: عُذْراً قَهْوَتِي.. لَا تَغْضَبِي مِنِّي، لَمْ أَقْصِدْ إِهَانَتَكِ.
قَهْوَتِي: لَا يَهُمُّكِ أَمْرِي الآنَ.. قُولِي مَا بِكِ؟
الكاتبة: لَا شَيْءَ.. لَا تُزْعِجِي حَالَكِ، سَأَكُونُ عَلَى مَا يُرَامُ.
قَهْوَتِي: لَا بَأْسَ.. غَداً نَتَقَابَلُ مَعَ “فَيْرُوز” وَقِطَعِ الكَعْكِ المُحَلَّى حَتَّى تَنْسَيْ مَرَارَتِي.
الكاتبة: لَا عَلَيْكِ قَهْوَتِي.. رُبَّمَا غَداً تَعُودُ النَّكْهَةُ المُمَيَّزَةُ




