غربة في ظل الظلم.. بقلم زينب.فطيمة

أجلس على الرمال أراقب غروب الشمس في القفر ليسرد هدوئها قصص الماضي ترسم على وجهي تعابير الأسى على سوء الحال حيث كان الأمس مشرقا بعيش الهناء يضمنا بيت بمجمل الأنعام إلى أن غربت عني شمس العز لأمسي اليوم وحيدا مع أهلي في الخيام تلتهمنا وحشت الصحاري لا ندري ماذا يخبئ لنا الغد من مخاوف وأخطار دعس حكام القبيلة على ظهورنا بأقدامهم و جعلو من منازلنا حظائر لأفراسهم سلبو خيرات مجتمعنا ليبنو مستقبلا زاهيا لسلالتهم على حسابنا لينال بعد ذالك العوز و الفقر منا يشربون الخمور و المياه في كأس من ذهب و نحن نشرب في كوب من خشب ينامون على أسرة فراشها من حرير ونحن ننام على رمال الحارقة يأكلون أطيب الطيبات وقذفون لنا بقايا الطعام كمن يطعم فتاة الخبز طيور الحمام إذا أقر أحدنا أن ينطق بالحق ضدهم يقفون في وجهه كقطيع الضباع يتهمون بالباطل وهم عين الباطل ومع ذلك لن نسكت لهذا الظلم إلا ونقف رافعين حسامنا مقدمين عليهم بخيلنا لا يردنا شيئ عن إصرارنا في إسترجاع حقنا وبرجلة نحارب جبروتهم علينا فنحن من يضرب المثل بنا في الشجاعة والسرعة وسنمحو أثر هذا النظام فنحن خلقنا لنعيش في أحضان قبيلتنا التي نفتخر بها ونحميها من كيد كل معاد بقوانا وأشعارنا لا لنطرد كالمجرمين منها سنفجر نار الحرب يدا بيد لنضع حدا لهذا النظام ونبلغ غايتنا في العيش الكريم.
زينب.فطيمة من الجزائر