القلوبُ مدائن بقلم ولاء شهاب

القلوبُ مدائن…
ولكلِّ مدينةٍ بابٌ،
يستترُ خلفَه الكثيرُ من الحكايات…
فيها المالكُ والعابرُ، والساكنُ والمؤقتُ،
فيها القاصي والداني،
فيها الغنيُّ والمسكين،
فيها الحب كالسكر، ومرارةُ الخذلان كالحنظل…
“فَإِذَا طَرَقْتُم أَبْوَابَ القُلُوبِ يَوْمًا، فَأَحْسِنُوا النَّوَايَا قَبْلَ الدُّخُولِ؛
فَمِسَاسُهَا بِالخِدَاعِ مُحَرَّمٌ، وَكَسْرُهَا عِندَ اللهِ عَظِيمٌ”.
القلوبُ… بصماتٌ
ولكلِّ قلبٍ بصمةٌ فريدة،
وإنْ تشابهتِ الصفاتُ والسمات،
فإنّ تطابقَها… من أبعد الاستحالات .
القلوبُ… عباراتٌ، أمواجٌ متلاطمة،
قد تفيضُ على الشاطئ من كثرةِ الكلمات…
سواء قيلت أم بقيت في طي الكتمان…
القلوبُ… مساراتٌ ،وخبايا …
لغات لها صدي ،
يعجزُ عن فهمِها، أو علاجها حتى أمهرُ الأطباء.
القلوبُ… هِبةُ الكريمِ لعبادِه،
وهبَنا إيّاها كالثلجِ في النقاء…
لكنّنا، نحنُ معشرَ البشر، من نُلوّنها،
فتغدو سوداء… أو تظلّ بيضاء..
هي: نبعُ الصدقِ، ومحبّةٌ مُنزَلةٌ من السماء…
شقيَ مَن أطفأ فيها النورَ الإلهي،
واستبدله بعتمةِ الكذبِ والظلمِ والرياء…
،،،ولاء شهاب،،،