شعر وأدب

كَاذِبٌ و مُحْتَالٌ.. بقلم ولاء شهاب

أُقرُّ وأشهدُ…
بأنَّ الحبَّ مجرّدُ دَربٍ من خيال،
وأنَّ الصدقَ شعورٌ،
في جوهرِه… حُلو،
لكن في الواقع…
وجودُه محال،
محال !
وأُقِرُّ…
بأنَّ “الوَعد” قِيمَةٌ عَظِيمَةٌ ،
خالدةٌ، أبديّة،
لكنَّ البشرَ خانوا كلَّ معانيها الجميلة،
فأصبحَ العهدُ
ظِلًّا سريعَ الزَّوال…
وأنَّ الوهمَ،
صارَ هو الحقيقة،
وأنَّ السلوكَ السليم،
باتَ عندهم… هو السير عكسَ الاتّجاه…
…وأنَّ المراوغة…
أصبحت أمتعَ كثيرًا،
وأفضلَ جدًا من الطريقِ المستقيم!
وأنَّ الوضوحَ…
صَارَ بِمَثَابَةِ قِلَّةِ حِيلَةٍ ،
وأنَّ الفائزَ في النهاية،
هو اللئيم.
فِيَا دُنْيَا، قَدْ سَئِمْتُ العَيْشَ فِيكِ، فَقَدْ تَبَدَّلَتْ عِندَكِ كُلُّ اَلْمَفَاهِيمِ!
فَكُلَّ مَرَّةٍ أَثِقُ فِيكِ لَحْظَةً، وَأَتَصَالَحُ مَعَكِ،
تُهْدِينِينَ صَفْعَةً عَلَى وَجْهِي بِلا رَحْمَةٍ ،
وَكَأَنَّكِ تُعَادِينَ رَوْعَةَ السُّلُوكِ القَوِيمِ.
وَلَكِنَّنِي أُعَاهِدُكِ وَأَعِهَدُ بأَنَّنِي
سَأَدْخُلُ مَعَكِ فِي تَحَدٍّ جَدِيدٍ،
فَمَهْمَا تَجَارَيْتِ عَلَيَّ وَمَهْمَا قَسَوْتِ وَكُنتِ أَظْلِمُ الظَّالِمِينَ ..
سَأَبْقَى عَلَى فِطْرَتِي السَّلِيمَةِ،
“وَلِيَذْهَبِ الْمُتَلَوِّنُونَ فِيكِ إِلَى سُوءِ الجَحِيمِ…”
ولاء شهاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى