شعر وأدب

هُروبٌ دونَ جُدْوى.. بقلم ولاء شهاب

وأَنعَزِل…
وأتركُ كُلَّ شيء، حتى أرمِّمَ بَعضي،
لأَسندَ عليه كُلّي.
فما لي حيلةٌ إلا الاتّكاءُ على نفسي،
وما من حيلةٍ لنفسي،
سوى أن تهربَ منّي…

تبتعد…
تُسافر أميالًا وأميالًا،
علّها تجدُ لها وطنًا يحتويها على الأرض…
فلا تجد،
فتطيرُ إلى السماء،
تحلّق في أرجائها،
تدور في أفلاكها
تبحث بين نجومها وشموسها وأقمارها…
ولا مأوى لها.

فتعود مثقلةً بالخيبة،
تجر أذيالها نحو ذاتها،
تعود إليّ،
وقد أيقنت أنني الوحيدةُ
التي تَحنو عليها في حزنها،
وأنني أنا…
دائمًا الظهرُ إن مالت،
والكتفُ إن انهزمت،
والحضنُ إن خافت،
والملجأُ إن أُغلقت الأبواب.

نعم أنا…
الوحيدةُ التي تكون لها الوطن،
إن لم تسكنها الدنيا…
أسكنُها أنا.
وسأظلُّ لها الحصنَ والأمانَ،
مهما جارَ عليها الزمان.

ولاء شهاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى