سَلَامًا.. بقلم ولاء شهاب

سَلَامًا عَلَى الغَائِبِ ،
وَهُوَ فِي القَلْبِ وَالعَيْنِ كُلُّ الحَاضِرِينَ…
سَلَامًا عَلَى البَعِيدِ فِي المَكَانِ،
وَالسَّاكِنِ الـعَقْل وَالوِجْدَانِ
لَيْتَنِي مَا الْتَقَيْتُكَ،
أَوْ كُنْتَ عَابِرًا كَأَيِّ إِنْسَانٍ…
“فَالبُعْدُ عَنكَ قَدَرٌ بَاتَ يُضِيعُ مَا تَبَقَّى مِنِّي،
وَيَسْكُنُنِي مَدَائِنَ الأَحْزَانِ”…
رَبِّي، كَيْفَ لَهُ أَنْ يَتَحَكَّمَ فِيَّ،
وَأَنْ يَمْلِكَنِي رَغْمَ كُلِّ هَذَا البُعْدِ وَالغِيَابِ؟
رَغْمَ أَنِينِ الألَمِ، وَمَرَارَةِ العَذَابِ؟
فيا أيها البعيدُ القريبُ”
“سَلَامًا سَلَامًا حَتَّى يَفْنَى مِنَ الدُّنْيَا السَّلَامُ.”
يَا مَنْ زَرَعْتَ فِي قَلْبِي لِنَفْسِكَ مَوْطِنًا،
لَنْ يَطَأَهُ أَحدٌ غَيْرُكَ مَهْمَا طَالَ الزَّمَنُ،
وَحَرَمْتَ مِنَ اللِّقَاءِ الأَبْدَانَ..
سَلَامًا سَلَامًا، يَا كُلَّ أَلأمَانِيَّ بَيْنَ الضُّلُوعِ
وَيَا كُلَّ الرَّجَاءِ…
وَحْدَكَ أَنْتَ، يَا مَنْ تَحْكُمُ وَتَمْلِكُ،
دُونَمَا وَعْدٍ مِنْكَ بِالْبَقَاءِ…
يا كثيراً في الحضور رغم شح اللقاء ..
سَتَبْقَى دَائِمًا، أَبَدًا، تَسْرِي فِي الرُّوحِ
حَتَّى تَصْعَدَ رُوحِي إِلَى السَّمَاءِ…
،،،،،ولاء شهاب