
ليست الذكرى عبئًا… بل وطنٌ نؤوي إليه حين تشتد بنا الوحشة
فجر الأمل
تزعزعت حياتي، واعترتني موجة من الاختلال بعد رحيل صديقتي الوحيدة.
حاولت نسيانها مرارًا وتكرارًا، ولكن من حينٍ لآخر كان يهاجمني ضباب ذكريات طفولتنا.
كنت أرى ظلّ لهونا يدعوني إليه في كل مكان أطؤه بقدمي.
ومع كل مرة أقاوم فيها ذكراها لأمارس حياتي بهدوء، بعيدًا عن خيالاتها التي تلازمني طوال الوقت،
كنت أشعر بغربةٍ ووحدةٍ تخيفني.
حتى سطع لي نجم في سماء أفكاري، أنار لي أسرار الذكريات وخباياها،
وهمس لي بقدرتها على استمرار حياتنا مع من رحلوا من الأحبة.
فحلّ عليّ السكون، واطمأننت لحياتي برفقة ذكراها الرقيقة المؤنسة.
د. مها علي دليور