شعر وأدب

كبرياء.. بقلم ولاء شهاب

ورحلتُ عنك…
دونما كلمةَ عتاب،
بل زدتُك من الشعر بيتًا…
رحلتُ جسدًا خاوياً،
خاليَ المشاعرِ، صَريعْ الفؤادِ ..

وكأنَّ كلَّ شيءٍ فيَّ يصرخُ بالغياب،
حتى وإن كان الثمنُ
ضياعًا، حسرةً، وعذابًا …

رحلتُ…
بلا وجهةٍ، بلا عنوان،
قد أضلُّ الطريقَ ولا أصل،
تعصفُ بي الرياحُ، وتُبعثرُني الوديانُ،
وأتوهُ في صحراءٍ قاحلةٍ،
بلا ماءٍ… بلا إنسان …

رحلتُ…
بخطًى ثابتةٍ نحو الموت،
وكأنَّنا عاشقانِ
سيلتقيانِ في موعدِ غرامٍ ..

تركتُكَ يا عزيزَ القلب،
وأنا أحتَرقُ كالشمعةِ في الظلامِ …

رحلتُ ولم أجْنِ مِنكَ سوى
أنقاضِ الشوقِ وحُطامِ الأحلامِ …

ولتعلمْ، يا ساكنَ الروح،
أنني رحلتُ رغمًا عني،
فكبريائي، الذي تستلذُّ جرحَه،
كان أقوى مني…

أوقعتَني في اختيارٍ مُرٍّ،
بينك… وبينه،
أأعيشُ في أوهامِ حبِّك بدونه،
أم أموتُ من بعدِك تحت ظِلِّه؟

نعم… سأختارُ الموتَ بعدَك، بلا عزاء،
فأنا أؤمنُ أنَّ الموتَ أهونُ
من حياةٍ بلا كرامةٍ… بلا كبرياء ….
ولاء شهاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى