مقالات

الوعي مصدر الوجود.. بقلم حسن مالك

من منطلق فقرة فلسفة الوعي الجمعي التي تتبناها مؤسسة “إيجي تايمز”
الصحفية والإعلامية والإنتاج الفني وتحت رعاية رئيس مجلس الإدارة، الدكتور محمد نبيل.

الوعي
هو حالة الوجود …..
إذا كنت في حيرة أو تشويش بشأن شئ ما في الحياة .. فلا تتبع عقلك .. عندما تكون في مشكلة ، لا تعطي لها بالا ، عندما تكون محاطا بالقوى السلبية والعواطف السلبية ، فلا تبالي ….

لأنك عندما تبالى ، فأنت تطيعها .. ألا تريت ؟!! أنها تتحكم فيك ، لأنك تهتم بها … أخرج من عقلك ببساطة ….

تذكر أنك إنسان وليس عقل بشري ، تحرك إذا ، إلى الوجود . فهذا ما أنت عليه ، ما تشعر به هو ما أنت عليه ، فالشعور هو لغة الروح …

نقولها مرة أخرى … ما تشعر به هو ما تكونه … مشاعرك لا تكذب أبدا . إنها لا تعرف الكذب ، فهي تخبرك بالضبط ما تكونه ما أنت عليه في أي لحظة …

ويمكنك تغيير ما تشعر به ببساطة ، عندما تغير ما أنت عليه الأن ..
الطريقة التى تشعر بها هي استجابة لما أنت عليه الأن .

ويمكنك التحكم في ذلك .. اذا كنت مستيقظا ، الوعي هو حالة الوجود … أنت تكون مدركا لما يحدث حولك من هذه الحالة من الوعى … يمكنك أن تختار أن تكون حكيما .. رائعا … عطوفا .. متفهما .. يمكنك أن تختار اي كينونة أخرى ….

الأ يمكنك ببساطة أن تختار أن تكون سعيدا ؟!!

لا تفعل ذلك ، بل كن ذلك ، لا تحاول أن ” تفعل ” سعيدا .. بل اختار أن تكون سعيدا … وكل ما تفعله سيخرج من هذه الحالة .. فما تكونه يعطي الميلاد لما تفعله .. تذكر هذا دائما …

تذكر دائما .. عندما تحدد ما يعنيه شيئا ما لك ، فأنت تعطه معنى ..
وحتى تقرر ما يعنيه شيئا ما ، فلا يكون له معنى .. تذكر ذلك .. لا شيء يعني أي شيء على الإطلاق ..

أنت من تختار في أى لحظة أن تكون سعيدا ، أو تختار أن تكون حزينا ، أو تختار أن تكون غاضبا ، أو متسامحا ، مستنيرا ، أو أيا كان … أنت من تختار ، لا شيء من خارج نفسك .. وأنت تختار بشدة …

الأن . هذا هو السر العظيم !

يمكنك اختيار حالة الوجود قبل حدوث شيء ما ، تماما كما تفعل بعد حدوث هذا الشئ .. وبالتالى يمكنك خلق تجربتك ، وليس مجرد الحصول عليها .. أن تكون السبب ، وليس النتيجة .انت في الواقع تفعل هذا الأن .. في كل لحظة .. ولكنك تفعله دون وعى .. مثل الشخص الذي يمشي أثناء النوم … إذا كنت كذلك ؟!!
فقد حان وقت الاستيقاظ …

مساكم محبة وسلام .. لكل أهل الأرض .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى