شعر وأدب

إليها ..

بقلم ياسر سعيد
صحفي بالأهرام
عجيب أمر هذه المرأة ، إنها عاقلة ، متزنة ، لها فلسفة ورؤية في الحياة بكثير من التعمق وتدبر الرأي .
تُجيد الوصول لما بداخلي دوماََ وتضع له تشخيصاََ مناسباََ وتصف له دواء ناجع فعال ..
،،،،،،
لو تحدثت عن قلبها فسوف يطول الحديث ، تُحب بصدق ، شاعرة ، تجد ألم الحب ولذته وعواطفه المختلفة التي تدق القلب أحياناََ و لا يهتدي إليها الا الشعراء والمُلهَمون ولا يقدر على تصويرها الا الذين أوتوا حظاََ من سحر البيان ..
،،،،،،
رحيمة هي ، حنونة ، رقيقة مع الدنيا كلها ، أتمسك بها لأن ذلك قد يُعوض نقصاََ بداخلي لا أنكره ولا أخجل من الاعتراف به .
يتسع قلبها لتشعر بما يشعر به الآخرون ، صرنا معاََ حياة واحدة ، بها اكتمل قلبي ولم يعرف ذلك من قبل ..
،،،،،،
وجدت نفسي بعد كل لقاء يجمعني بها أنظر في حياتي الجديدة وأقابلها بتلك القديمة ، فأحمد الله على أن ساقها إلىّ ، وساقني إليها ، أدركت وقتها أنه لا حيلة لنا في أقدارنا المحتومة ، وخاصة عندما يحاصرك اليأس والقنوط ، فيرسل الله إليك من يُؤّمنك بالراحة والسرور والطمأنينة في أيام وأحوال مُلبدة بالتعقيد والإبهام والغموض .
،،،،،،
أغلى النِعَم في دنيانا هي الحب ، علينا أن نقدرها ونعطيها حقها ، خاب من ظن أن متاع الدنيا – المتمثل في المال و المسكن الفاخر والسيارات الفارهة والطعام و الشراب و غير ذلك – هو أفضل عطايا الحق لنا ..
أغلى النِعَم وأحلاها وأعلاها قدراََ هي الحب .. إن وُجدت تركزت كل النعم الأخرى فيها ومعها .. وإن فُقِدت استحالت كلها إلى العدم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى