شعر وأدب

الرهان الخاسر

بقلم ياسر سعيد
الصحفي بالأهرام
أكان هذا سحراً أم حظاً .. ؟!
لا أعتقد في هذا ولا ذاك ، إنها إرادة الله و الحب في أن ننجح معاً ..
أعترض الجميع علي ارتباطنا و زواجنا ، أنا و هو مختلفين تماماً ، تباين أفضي إلي اتحاد كامل ، قوتان منفصلتان أصبحتا قوة عظمي واحدة ..
،،،،،،
و مثل لعبة اللوحات المجزئة التي نعيد ترتيبها كانت جزئيات حياتنا الدقيقة تتجاور نحو تكملة الصورة ..
بشخصيتي المرحة و قلبي المنفتح علي الجميع زاد اقترابي منه يوماً بعد يوم ، قالوا من قبل لايوجد أي أمل في اقتراننا ..
،،،،،،
ليس اجتماعياً بالقدر الكافي مثلي و يميل إلي العزلة ، يفقد نفسه في التفكير و التأمل العميق و الحديث إلي الورق ..
كنت أنجح كثيراً في أن أخرج به من عمق تفكيره و أفشل معه أحياناً أخري ، أعرف ذلك من ملامح وجهه ، أشاكسه فتختفي سُحب الجدية البادية عليه في أقل من ثانية و تتحول ملامحه إلي الإشراق و الضحك ..
مرات أخري كنت لا أقوي علي التغلغل في هذا الوجوم فأنسحب لا أنطق ببنت شفة محترمة بذلك رغبته في الانفراد ..
هذه المرات رغم قلتها كنت أراها بوضوح في عينيه و أسمعها في صوته العميق المحسوب الذي لا أشبع أبداً من كلماته ..
خسر الجميع رهانهم علي فشلنا ، هوت تحفاظاتهم كلها في سقوط مُروع ، تحدٍ كان عسيراً منذ بدايته ولم يكن بمقدورنا سوي ذلك ..
أمام تفهمي العميق له منحني حباً و احتواءاً و رعاية و أماناً بذكاء نادر و دون ملل ..
بجواره و بهدوء و ثقة أحسست الشمس بدفئها العظيم تلمس صحراء قلبي الباردة ، كل فجر لي معه كأنه فجر حياتنا الأول ، رأيت الحياة بعيون مختلفة لم يمتلكها من الكون الا أنا ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى