شعر وأدب
حكايات العالم السفلى.. بقلم إيهاب همام

الحلقة السابعة
رعب طول الليل
لمّا كان عندي ١٦ سنة كنت في ثانوية عامة، حياتي كلها كانت قلق في قلق، كنت نايم في مرة، وصحيت على صوت واحد بيصرخ بصوت عالي، وكنت بتقلِّب ولمحت أخويا قاعد بيتفرج على التلفزيون ومشغَّل فيلم، قولتله: “وطي الصوت شوية مش عارف أنام”.
وكملت نوم بعدها…
تاني يوم الصبح بقي بقول لأخويا: “كان اسمه إيه الفيلم اللي كنت مشغله إمبارح اللي كله صريخ ده؟”.
قالّي: “أنا كنت في أوضتي أصلًا، وإنت اللي كنت بتصرَّخ طول الليل وكأنك بتتخانق مع حد، وأنا خُفت آجي أشوفك من صوتك، لأن نبرة صوتك كانت ضخمة وخشنة وكنت عاملي رعب طول الليل!”.