حكايات العالم السفلى.. بقلم إيهاب همام

الحلقة الثامنة
ظل كبير
في التربة…
لقيت ظل كبير اول مركذت اختفي وكأنه علي كل حيطان التربة وبعد شوية حسيت ان الارض بتتهزر من تحتي قاعدت ازعق واقول خرجوني خرجوني لكن للأسف محدش سامعني وبعد شوية اغمي عليا……..
بفتح عيني لقيت نفسي في تربة تانية اه ده نفس التربة ال بقابل فيها الراجل العجوز المرادي سمعت صوت ضحكته وهو بيقول: مبروك انت دفعت الثمن وقتلت زوجتك انت قد اي عظيم عشان عملت كدة
انا: بس انا ال قتلتها البتاع ال ادهولي الشيخ مقتلهاش
الراجل العجوز: مهو ده طبيعي ال ادهولك الشيخ ده خلاها تجن خلاها تفقد صوابها عشان كدة كان سهل انك تخلص عليها واديك زي الشاطر خلصت عليها ودفعت الثمن بس لسة في ثمن تاني هتدفعه..
انا: ثمن اي ال هدفعه تاني
الراجل العجوز: ثمن غالي عليك بس الاول انت هتطلع من التربة ال انت فيها في ناس جيين وهيطلعوك ولما تروح البيت لينا راجعة تاني عشان نكلم ويلا دلوقتي انت هتصحي….
فتحت عيني لقيت نفسي لسة في التربة وكان في ناس بيقولوا حد جوة نديت عليهم قولتلهم خرجوني وبالفعل فتحوا التربة وخرجوني الحمد الله…
واحد من ضمن الناس ال خرجني بنبرة حادة: انت اي ال نزلك تحت انت كنت بتعمل اي تحت
انا: انا انا…. انا مكنتش بعمل حاجة انا كنت بزور حد غالي عليا وبالغلط التربة اتفحت و نزلت التربة انا لازم امشي…
وسيبتهم ومشيت وركبت عربيتي وروحت بسرعة انا لازم اشوف حل انا لازم اتخلص من الخاتم ده انا من ساعت ملبسته وانا الدنيا كلها اسودت في وشي اه منكرش ان حياتي بقت كويسة الا حد ما بس انا خلاص مينفعش كفاية هدفع ثمن اي تاني ويا عالم هقتل مين تاني انا لازم اتخلص منه وفورا وانا عارف مين ال هيخلصني منه نفس الشخص ال ادهولي هو نفس الشخص ال هيخلصني منه وهو الشيخ…
غيرت هدومي ولبست هدوم تانية وركبت عربيتي وروحت لشيخ اول مدخلت عليه بصلي بصة غريبة وقالي: انا حاسس انك مش جي في خير المرادي قولي اخبار حياتك اي
انا: حياتي انهي حياة ال انت بتكلم عنها ده حياتي قبل مقتل زوجتي ولا حياتي ال اتحولت لي جحيم وبقيت عامل زي السفاحين ال ماشي ورة شخص او جن الله اعلم هو اي من ساعت ملبستني الخاتم ده وانا حياتي بقت جحيم انا لازم اتخلص منه انا مش هستحمل اقتل حد او يحصلي حاجة تاني….
الشيخ: لسة بدري علي ال انت بتقوله ده بس انا هعتبر نفسي مسمعتش وملحوظة الخاتم ده مش هتعرف تتخلص منه غير لما تموت ساعتها اقدر اقولك لعنته هتموت معاك
انا: يعني اي حياتي كدة باظت انا حياتي اتحولت لجحيم اتصرف
الشيخ: مفيش غير حل واحد انت لازم تكفر عن ذنوبك وتقطع ايدك
انا: نعم اكفر عن ذنوبي وده ممكن لكن اقطع ايدي انت بتقول اي
الشيخ: مفيش غير الحل ده لو انت عايز تتخلص من الخاتم لازم تقطع ايدك ال فيها الخاتم والا لعنته هتفضل معاك طول حياتك ها قولت اي
انا: قولت امري لله بس قولي انا اعمل اي عشان اكفر ذنوبي
الشيخ: انت مش هتعمل حاجة انت زوجتك ال ماتت هديك ورقة هيكون مكانها في التربة بتاعتها الورقة ده هتخلي روحها تمشي في سلام ومتأذكش طول حياتك وده يمكن يخلي ربنا يغفرلك وبعديها علي طول هتقطع ايدك وتاخدها تحطها في نفس التربة بتاعة زوجتك وتولع فيها في التربة لغاية متتأكد ان الخاتم انصهر مع إيدك ال بتتحرق وساعتها اقدر اقولك ان حياتك ممكن ترجع كويسة وتعيش في سلام بقية حياتك بعيد عن اللعنة بتاعة الخاتم يلا مفيش وقت روح دلوقتي وخد الورقة ده هيا ال هتحطها في التربة….
سيبته ومشيت ومفيش في دماغي غير اني اروح للمقابر دلوقتي وانزل التربة واحط الورقة ال ادهالي وبعديها في نفس الوقت اقطع ايدي واحرقها بالخاتم عشان اتخلص من اللعنه ده اه هخسر ايدي بس هكسب بقيت عمري وحياتي….
استنيت تيجي الساعة ٣ بليل عشان المقابر تكون فاضية مفيهاش حد واول مجات ركبت عربيتي و روحت المقابر علي طول وصلت هناك قاعدت احفر في التربة لغاية مفتحتها حطيط الورقة بسرعة جمب جثة زوجتي وقطعت ايدي في نفس الوقت وكنت جايب معايا بنزين ولعت في التربة كلها وايدي كانت فيها والخاتم موجود وطلعت بسرعة وقفلت التربة بالتراب والرمل وركبت عربيتي وروحت اقرب مستشفي عشان يخيطوا ايدي الا يحصلي حاجة وروحت وبالفعل اتعلجت وايدي بقت كويسة مش مصدقين كمية الفرحة ال فيا لما عرفت اني تميت المهمة وان خلاص لعنة الخاتم مش هتبقا موجودة تاني….
بس ياريت يكون الخاتم اختفي وسط النار ومحدش يلاقيه تاني…
بقلم /إيهاب همام