طفلة الشيبسي.. بقلم / كواعب أحمد البراهمي

الفعل كتصرف بسيط جدا وعادي ، ولكن كقيمة كبير جدا ويستحق الاحتفاء به . ليس لأحياء تصرفات العطف. والاهتمام بالفقير ، ولا للاهتمام بالسلوك الإيجابي في وقت انتشرت فيه التصرفات السلبية ولكن من وجهه نظري الشخصية ان البنت تعاملت مع الله و حده . فلم تفكر في الناس هي وجدت شخص ارتأت أنه محتاج وهي لا تملك شيئا . ما كانت تملكه اشترت به شيئا أرادت ان تأكله او تحب ان تأكله ولكنها أجلت رغبتها فيه الى وقت آخر ونادرا ما يفعل شخص ذلك.
نادرا ما يفضل شخص شخص آخر على نفسه . واتتها فرصة ان تحصل على الطعام الذي تحبه او تريده ، عندما عرض صاحب السوبر ماركت تعويضها بكيس آخر بديل. فرفضت وقالت لأنها تريد ان تأخذ هي الثواب . وهنا ظهر دور تربية أهلها لها التربية التي تقوم على ارضاء الله في التصرفات، بغض النظر عن كون الناس يرضون أم يسخطون . وتلك هي التربية الايجابية بجد.
عندما يتخلص أولادنا من الأنا والانانية وعندما يرون الله في تصرفاتهم ، وعندما يكون لديهم الإيثار. فهي لم تكن تملك مالا آخر لتشتري به ، ومع ذلك ضحت حتى لو كان البعض يرى أن المبلغ بسيط ، ولكن وقتها كان هو كل ما تملك ، ولا يبدو عليها مظاهر الثراء، فهي بنت طبقة بسيطة من المجتمع ولكنها طبقة غنية بأخلاقها وبحسن تربية اولادها . فتحية لتلك الأسرة الجميلة وتحية لكن جهه ثمنت هذا الفعل وقدرته سواء داخل مصر او خارجها.