مقالات

الأخلاق حجر أساس الحضارة

بقلم الكاتبة الصحفية شيرين عصام

تدني الأخلاق والإهمال من الظواهر السلبية التي انتشرت في كثير من المجتمعات، وأصبحت تؤثر على حياة الأفراد واستقرار المجتمع بشكل عام.

الأخلاق هي حجر الأساس في بناء أي حضارة، فإذا ضعفت تخلخل البناء بأكمله. أما الإهمال فهو الوجه الآخر للعملة، لأنه يؤدي إلى ضياع الحقوق وتراجع الإنجاز.

تتنوع أسباب انحدار الأخلاق بين عوامل اجتماعية وتربوية وثقافية، وأهمها ضعف الوازع الديني والقيم غياب التربية السليمة على المبادئ والقيم الأصيلة يؤدي إلى انتشار السلوكيات الخاطئة.

التقليد الأعمى فتأثر بعض الناس بثقافات دخيلة تروج للانحلال الأخلاقي واللامبالاة.

و وسائل الإعلام المضللة التي تروج للعنف والابتذال وتساهم في تشويه الوعي الجمعي.

فغياب القدوة الحسنة حينما لا يجد الشاب أو الطفل نماذج إيجابية يقتدي بها.

الإهمال لا يقل خطورة عن تدني الأخلاق، فهو يظهر في عدة صور،

إهمال المسؤوليات سواء في العمل أو في الأسرة أو تجاه المجتمع.

و التقصير في تربية الأبناء ما يؤدي إلى نشوء جيل مضطرب.

التساهل في أداء الواجبات مما يعطل مصالح الناس ويزيد الفوضى.

التهاون في صيانة الممتلكات العامة فتكثر مظاهر الإهمال وتدمر البنية التحتية.

فعندما يسود الإهمال وتضعف الأخلاق، تحدث نتائج وخيمة،

ضعف الثقة بين الناس وفقدان الترابط الاجتماعي.

تراجع الإنتاجية وتدهور جودة الخدمات.

انتشار الجرائم والفساد والمحسوبية.

إحساس الفرد بالاغتراب واليأس.

يمكن معالجة هذه المشكلات من خلال

تعزيز التربية الأخلاقية في المدارس والبيوت ودور العبادة.

نشر الوعي الإعلامي الرشيد لمواجهة الانحدار القيمي.

تطبيق القوانين الرادعة ضد الإهمال والتقصير والفساد.

الاهتمام بتدريب الأفراد على تحمل المسؤولية والانضباط.

غرس القدوة الحسنة في الأسرة والمؤسسات.

في النهاية، لا يمكن لأي أمة أن تنهض دون أخلاق عالية ووعي عميق بقيمة الالتزام. إن محاربة الإهمال وتدني الأخلاق واجب مشترك يقع على عاتق الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى