من ظلم من البداية..بقلم وسام فؤاد

في نهاية الزمان ومع ضياع الإيمان في زمن اصبح فيه الإخلاص عمله نادرة تزداد كل يوم جحود الأبناء علي الآباء والأمهات وإن كان العكس أقل بكثير لكن يحدث بالفعل والدليل جرائم القتل والضرب والعنف وسرقة المال والحجر وغيرها التي تملا المحاكم المصرية وتزداد يوما بعد يوم تاهت المبادئ وضاعت القيم وسط زحمة الطمع والبعد عن ما شرعه الله في احترام من كانوا سببا في وجودنا في الحياه.
وللأسف مانراه علي شاشات التلفاز أو على الميدا بجميع أنواعها ما هو نبذة صغير من واقع كبير نعيشه ولا يراه إلا القليل منا.
سمعنا مؤخراً على قضايا الحجر ولم نصدق ما نسمعه أو نراه فقد رأينا هذا في أفلام قديمة بقلة أو كتابة وصية وهذا ايضاً مأخوذ من قصص أجنبية ولكن الآن نري ونسمع ونشاهد ما لا نسمعه ولا نشاهده من قبل لحظة بلحظة قتل من أجل الميراث أو سرقة ممتلكات وغيرها وأحصائيات رسمية كبيرة منذ فترة أن 93%من قضايا الحجر كيدية وأن أكثر من 120 أب وأم مسنين يتعرضون للعنف وقد أصبح قانون الحجر بمثابة حكم إعدام علي كبار السن لمنعهم من التصرف في ممتلكاتهم وهم على قيد الحياة والعدل والإنصاف وضعت قوانين للحجر تحمي الطرفين وتحقق بها العدالة فقد جاء المرسوم بقانون 119لسنة 1952 الخاص بأحكام الولاية على المال ويجوز للمحكمة الحجر علي الأشخاص البالغين وذلك إذا ثبت أن لديهم أمراض عقلية كالجنون او العفة او السفه أو الغفلة …..
ولكن من ناحية أخرى يلجأ الآباء أو الأمهات لكتابة ممتلكاتهم للخوف على أبنائكم من بطش أقاربهم في المشاركة في الميراث ومن الناحية الشريعة يقول الدكتور أحمد كريمة دكتور الشريعة جامعة الأزهر أن هذا يندرج تحت مسمى الهبة وهي تندرج تحت عقود التبرعات في الشريعة الإسلامية والقاعدة الفقهية وأن الإنسان حر فيما يمتلك في حياته وكثيرا من الناس تخاف من تغير النفوس فيلجأ البعض لكتابة أمواله لبناته أو البيع السوري ويكون في هذه الحالة جائز.
وتحدث الدكتور أحمد كريمة عن الميراث عامة مؤكدا أن المساواة في الميراث أنها حرام وغير مقبولة وأن القطعيات والمعلوم من الدين لا يقبل في الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل وفي سورة النساء (تلك حدود الله) فنحن في بلد الأزهر الشريف ولابد من إجراء أمر الشرع وتطبيق حكم الله وأكمل كلامه عن منع الميراث فهو من الفحشاء وأن من لهم حقوق بمواريث شيطانية من أفعال وأقوال الجاهلية لا تمت للإسلام بشئ مثل منع توريث البنات في بعض المحافظات أو القري وغيرها وأستشهد الدكتور أحمد كريمة بالآية الكريمة ( يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تتذكرون) ولهذا أوضحنا بالبرهان والديل أن من يتعدي حدود الله هو الخاسر ومن سعي للاستيلاء على حق ليس له أو تعدي على حقوق الغير والتي كثرت في الأونة الأخيرة واصبحت ظاهرة مزعجة ومؤلمة جدا فحاولنا أن نعرف هل هناك أسباب أخرى لهذه الظاهرة وهي التعدي على حقوق الغير ومن الجاني هنا ؟؟؟؟
فأجابت الدكتورة مني داود دكتورة علم النفس والعلاقات الأسرية : تزداد الخلافات والنزاعات كلما كلما زادت التركة وطمع أحد الورثة أو إدعائه أنه يمتلك الأصول أو جزء منها وهو الذي يدريها سنوات طويلة كما حدث وتناولته الدراما المصرية والعربية وتبدأ معارك بين الورثة والتي نشأت من البداية من التفرقة بين الأبناء وتفضيل ابن علي آخر أو ابنة على الآخرى بدون قصد.
وتؤكد الدكتورة مني داود أن النفس البشرية فيها الطمع وظروف الحياه الاقتصادية او ناس دخيلة كزوجة الأبن أو زوج البنت أو حتي الأب أو الأم ميزوا أبن عن الآخر لكونه متفوق دراسياً أو أحن من الآخر أو يهتم بهم أكثر أو تحزبهم نحوه مشاعر دون قصد منهم تولدت الغيرة والتي تحولت إلى عداء مع الوقت أو منافسة ولهذا لابد من العدل بين البناء منذ الصغر في الحب والعطاء وأيضا العقاب والمكافئات ومهم جدا زرع الحب بين الأبناء والتوعية المستمرة بأنهم هم السند بعضهم البعض والامتداد . وارجع من جديد أن الرجوع إلى الله هو الملجاء الوحيد اللهم ردنا إليك ردا جميلا.