من القلب.. “نور لا ينقطع” بقلم د/ مهـا علـي دِلِـيوَر
قوة خارقة….تنبعث من حروف اسمك لا تسطيعها أي قوة في العالم كله،
نور… ينبثق من بين ثناياتك يضيء أي ظلام مهما كانت حَلَكَته،
سحر كلماتك… يبطل أي سحر مهما كانت إحكام شعوذته،
صوت تراتيلك الهادئة…يسدل أستار السكينة على أي نفس ثائرة وأي عقل مرتبك وأي جسد موجوع.
وليس من الغريب أن تكون كذلك وأكثر، ولم لا؛ وأنت معجزة رب العالمين لنبيه الأمين، سيد الخلق أجمعين، عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم.
ليتني سمعته بصوتك يا رسول الله، وتلقيْته منك مباشرة ، فيا تُرى، كيف سيكون إذن؟ إن كان هو الآن راحتي و سكينتي ومنقذي و دليلي و قائدي، أفزع إليه في ورطتي فأجد الحل، أركن إليه في وحدتي فأنعم بالأُنس، سندي إذا تخلى عني الأهل والصحاب، بل إني أجد في تخليهم الخير كله لأني ألجأ إليك فتكون لي بقوة الله وغلبته عونا ونصيرا.
أيها القرآن الكريم العظيم الجليل الذي تتجلى قدرة ربي وخالقي في أنوار كلماته الساطعة، وحكمة آياته البالغة، يا معجزة كل العصور، ويا شفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة للعالمين، يا من كُتِبت من الخالدين، كن لي شفيعا وحجة في يوم ستنقطع فيه الأرحام ولا تسمع إلا همسا فيقول كل منهم نفسي …. نفسي و يتجلى فقط صوت جلي منفرد عظيم؛ لمن الملك اليوم لله الواحد القهار، فأجدك بجانبي كما كنت بجانبي في الدنيا تطمئنني وتؤنسني و تهديني إلى الصراط المستقيم فينشرح صدري وأعلم أنني حقا تمسكت بنور لا ينقطع.
د/ مهـا علـي دِلِـيوَر
