من القلب.. “يوم مع إبني” بقلم د/ مها علي دليور

فرضت الحياة حواجز بيننا وبين أبنائنا، حواجز خلفت وراءها آباء محرومين من بهجة الحياة، آباء وأمهات كالأصنام أصيبوا بجمود المشاعر وردود الأفعال، قل تفاعلهم مع أبنائهم ووضعوا أنفسهم في قالب المربي المسئول ونسوا طفلهم المحبوس بداخلهم، ابتلوا أنفسهم بالبحث عن المثالية المستحيلة لتصرفاتهم و تصرفات أبنائهم، أصيبوا باضطرابات نفسية كالإكتئاب والتوتر العصبي واتهموا أبناءهم بفرط الحركة و تشتت الانتباه، كانوا هم الأَوْلى لزيارة الطبيب النفسي قبل أن تمتلئ العيادات النفسية بأطفال بعمر الزهور.
والآن نحن من نعاني و نشتكي و نعيش في جحيم الذنب تجاههم وتأنيب الضمير يقتلنا ونسعى كثيرا ولكنه سعي غير مُجدي، ونقشت التعاسة ملامحها القبيحة على حياتنا و تركتنا نتساءل في حيرة “ما العمل؟”
و بالتجربة استنتجت أن:
“يوم مع ابنك”سيحلك من قيود الرسميات، ويخرج الطفل المحبوس بداخلك، وينسيك ضغوط الحياة اللانهائية.
“يوم مع ابنك” سيجعلك تتعرف على نفسك و تكتشفها من جديد و كذلك ستعرف لماذا يملأ الحزن عين ابنك و سيحل كل مشاكلك الأسرية.
“يوم مع ابنك” هو الحل لكل ما تعاني منه.
القِ بكل شيء وراء ظهرك واقضِ يوم واحد فقط مع ابنك، و أعدك أنك ستسعى لتكررها كثيرا.
د/ مها علي دليور