مقالات

التحرش.. بقلم الكاتبة الأردنية منتهى إبراهيم عطيات

 

…… التحرّش……

لغويأ/المضايقة أو فعل غير مرحباً به
تحرّش، يتحرش، تحرشأ أي تعرّض له، و استفزه، وأثار حفيظته

و التحرش عام، وخاص
عام: مثل استفزاز قولأ لردة فعل، سواء لفظأ، أو كتابةً ك مقال يستفز أحدهم ويشير له بتقصير واتهام.

وخاص: ك استخدام ايماءات، و ايحاءات، و إشارات، وأقوال، واستخدام لغة الجسد تعبيراً للحال.

من مسببات التحرش قال الدكتور أحمد مجذوب الدارس في علم الاجتماع عن هذه الظاهره، بأن للبيئة اثر في هذا الموضوع والنشأه الأسرية دورهم في تربيه الفرد، وتوجيهاتهم نحو ما يصح ولا يصح، والحلال والحرام، وزرع مبادى الحياء منذ الصغر، له الدور الأعظم في ذلك.

أما جيسي عصام الكاتبة في عضو (حملة انتي الأهم ) للدفاع عن المرأه قالت:
العاطفه هي من أسباب التحرش الأولى فهو يريد أن يعبر عن عاطفته ولكنه أخطأ بالاسلوب و الوسيلة، فمال عن طريق الصواب؛ واتخذ مسار بعيدا، وأضافت ان تواطئ المجتمع المحلي مع هذه الظاهره يزيد الموضوع سوء، فبعد القيم، والأخلاق، وانتهاك العادات والتقاليد صار عاديًا

أما الدكتور عمرو حسن الباحث في علم النفس يقول:
أن هناك عوامل تساعد على التحرش منها:
الثقافه، فغياب الوعي عند الأفراد هو مايؤدي بأن يسلُك المتحرش طريقه فهو يعتبر ذلك تعبيرا لنقص داخله من مشاعر وعواطف، وقمع من المحيط، ويريد تعويضه على شكل إثبات نفسه وتعزيز ثقته بالتحرش

وأضاف الدكتور أن الحياة ومُغرياتها كفيلة بتأدية الواجب في دور السينما، َالمواقع الأباحية، ووسائل الاتصال لها دور.

وفي رأيي الشخصي أقول :
أن الوازع الديني هو الأساس، فعندما تنثر قمح الأخلاق في النفس ستعرف كيف تجني غلال القيم والمبادئ، وأن البيئة هي من تصقل الروح.

فلا أثارة الغرائز بمظاهر اللبس المباح…
ولا أن تتواطيئ في التعرض للتحرش اللفظي فلا يكون رد فعل،
ولا خدش للحياء بألفاظ وايماءات! قولأ وفعلا…
وأن لا تجاوز في مبدأ العلاقات وضوابط النفس..
وكل ممنوع مرغوب، وكل مُقيد مُباح.

فالتحرش أنواع منها نفسي : يؤذي عمق الروح
ومنها جسدي :
كالتحرش بالفتيات والأطفال.
حتى هناك تحرش الكتروني: يقوم بابتزاز الفرد واستفزازه لاشاعه، أو أخذ مال، أو تحقيق مصلحة في ذاته..

وهذا كله نابع من إضطراب نفسي للفرد بغض النظر عن مستواه الاجتماعي، أو الثقافي، ونقص ذاتي سواء من بيئه او تربيه، أو خلل جسدي،ويجب إيقاف هذا المرض كي لا نفقد السيطره

هناك قانون لعقوبة التحرش بالانثى من هيئه الأمم المتحده يقتضي بالحكم قضائيأً على المُسبب لرد حق الفرد، وما نتج عن ذلك، والحد من قضيه التحرش المتفشية في المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى