شعر وأدب

شريعة القلب… كلمات إسلام وهبة

كُفّوا الملامَ، فليسَ القلبُ متَّهَماً
ولا الهوى في كتابِ اللهِ محرَّما
أنا ما عشقتُ لأُغوي أو لأرتكبَ
ذنباً، ولكنْ رأيتُ النورَ فاحتكما

الحبُّ فطرةُ روحٍ لا تلوّثُها
فتوى العيونِ إذا ما الحُسنُ ابتسما
ماذا جنيتُ إذا قلبي له وطنٌ
في صدرِ أنثى؟ وهلْ الأوطانُ تُغتصَما؟

قالوا: غرامُك رجسٌ لا نُباركُهُ
قلتُ: الغرامُ صلاةُ الصادقِ العلِما
اللهُ ما حرّمَ الأشواقَ إن صَدَقتْ
لكنْ حرّمَ الزيفَ حينَ القلبُ قد كذبا

في مدينتنا
يُجلدُ الحلمُ إنْ مرّ الهوى علناً
ويُشنقُ الوردُ إن فاحَتْ به النَّسَما
يُفتى بأنّ ابتسامَ الحبِّ معصيةٌ
وأنّ دفءَ الأيادي بدعةٌ أُثِما

يُقدَّسُ القهرُ،
والحرمانُ عقيدتهم
حتى غدا الحجرُ المعبودَ والصنما
أنا لا أريدُ سوى قلبٍ ألوذُ به

إذا تكسّرَ في صدريَ المُنهَزِما
لا المالُ يُغنيني
ولا جاهٌ أُفاخرُهُ
لكنْ معي صدقُ روحٍ ما عرفتْ ندما
إنّي فقيرٌ…

ولكنْ في فؤاديَ ما
لو قُسِّمَ النورُ، كفّى الكونَ واقتسما
قالت: ظروفُك سجنٌ لا مفرَّ له
فابتسمَ الجرحُ في قلبي وقال: نَعَمَا
ما كانَ حبّي جريمةً أُدانُ بها

لكنْ زمانيَ جلّادٌ وقد حكما
يا من تخافونَ صوتَ القلبِ إن نطقَ
هلْ خفتمُ الصدقَ؟ أم خفتمْ بهِ اتُّهِما؟
علّمتُ نفسي

إذا ضاقتْ بيَ الدُّنُيا
أن أستعينَ على القهرِ الذي احتدما
فإنْ متُّ عشقاً
لا تقولوا ندمْ
قولوا: هنا عاشَ حرّاً
ثم قد حلُما

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى