حتى آخر العمر.. بقلم ولاء شهاب

أحببتُكَ عمرًا لا يفنى إلا بفنائي،
وبرغمِ البعدِ الرافضِ أن يرحل،
أحببتُكَ عمرًا…
أحببتُكَ في صمتٍ جاثمٍ على أنفاسي،
وبرغمِ كلامي الرافضِ أن يبوح،
أحببتُكَ عمرًا…
أحببتُكَ وأنا أعلمُ أنكَ سَترحل حتماً ،
وبالرغم من ذلك،
أسكنتُكَ روحي وأحببتك عمراً …
فأنا البعيدةُ التي استعمرتْ حدودَكَ،
وأنتَ المستحيلُ الذي احتلَّ فؤادي…
أنا الحبُّ الذي لن يتكرَّر،
والماضي الذي لن يعود،
والذكرى التي ستبقى رغم السنين.
وأنتَ القدرُ الذي أبى أن يستجيبَ لدعائي،
فبقيتَ بعيدًا رغم قُربك،
وغريبًا رغم سكناكَ في أعماقي.
أنا لحظةٌ تمرُّ عليك، فتلمعُ عيناكَ،
وتضحك من قلبك ، فتشتاق لي رغمًا عنك.
وأنتَ تدورُ في يومي مع عقاربِ الساعات،
لا تغيبُ عن عقلي، ولا يفارقُ طيفُك خيالي ،
فلا ليلٌ يُنسيني، ولا صباحٌ يمحو الذكريات…
فبالرغمِ من كلِّ ما سبق،
وكلِّ ما هو آتٍ، أنت يا كل أحلامي،
وأمنياتي أحببتُكَ عمرًا…
يا خطيئتي التي لن أطلب غفرانها،
ويا دعائي الذي لا يغيب عن صلواتي…
سأظلُّ أحبُّكَ وأنتظرُكَ حتى آخرَ العُمرِ …
ولتكن أنتَ يا آخرَ أبياتي
أحببتك عمراً .
ولاء شهاب