دين

عيش حياتك بإحسان مع الله.. بقلم/ إنچى علام

الإحسان من أعلى مراتب الإيمان وهي المراقبه، فأعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك، أظهر أحسن ما لديك و تعامل بالأخلاق الحسنه وحسن الإيمان، فسوف يأتي الفتح من الله.

* الإحسان مع الله
وقوله- تعالى- (سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ) وعد بالزيادة من خيرى الدنيا والآخرة لمن أسلم وجهه لله وهو محسن. ” سنـزيد المحسنين “، وهم المطيعون لله.
كن محسنا مع الله في العباده واعلم أن الله يراك ، عندما تعمل كن محسناً ، قدم أحسن ما لديك كن خاشعاً في صلاتك كن صادقاً في أفعالك وأقوالك ، أتقى الله حق تقاه واعمل الخير لله تكن من المحسنين.

ويفتح لك الخير ويزيد من البركه
قوله تعالى: {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}
إن المحسنون هم الذين أجادوا أعمالهم في الدنيا، وبلغوا بها الكمال الإنساني، وبالغوا في أداء واجبهم، وزادوا عليه وأطاعوا ربهم في كل ما أمروا به.

* الإحسان مع الناس
تعامل مع الناس بالإحسان والأخلاق الحسنه ، لا تنتظر من الأخرين شيء أسقط توقعاتك وكن محسنا لله فمهما قدمت للآخرين لن تحصل على ما تتوقع ، وهذه هي الحياه ، فكن مع الله واعمل وتعامل معه وتوقع الخير منه فقط ، تكن سعيدآ ومطمئناً في الحياه ولا يؤلمك شيء، قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا”)، تعني أن الله لا يضيع أجر من أحسن العمل الصالح، سواء كان هذا العمل قليلاً أو كثيراً، المهم أن يكون خالصاً لوجه الله وموافقاً لشرعه.

* الإحسان مع الحياة
كن محسناً فى حياتك تعامل معها بتقوى الله والأعمال الصالحه ، قال الله تعالى
(إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا” )
عيش بالوعد الرباني مستحيل تنكسر مهما قابلت من أزمات ، فلا تحمل نفسك فوق طاقتها ، نعلم أن الحياه صعبه وبها كثير من الصعوبات والأزمات ، فلا تشغل نفسك بالرزق والأسره والمستقبل .. لماذا تتحمل حل المعادله الصعبه ، عليك اللجوء إلى الله تعالى لتولي أمور حياتك وتخفيف أحمالك ، وهذا بحسن التوكل على الله ، عليك بالإحسان بأجتهاد والعمل و أبذل أفضل ما لديك في عملك ومعاملاتك وعباداتك ثم اترك النتيجه على الله بالتوكل الحقيقي يكون بالقول والقلب والعمل ، وقل دائماً. دعاء: (حسبي الله لا إلـه إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) , أهمية هذه الدعوة لما جاء في فضلها من السنة في الكفاية من كل ما يهمّ العبد في دينه ودنياه . فلا يضيعك الله فهو حسبك وسندك عيش بالتوكل على الله مع الإحسان تسعد بحياتك.

* امتلك الصلابه النفسيه
لا تكن هشاً تكسر من أقل شيء هناك أشخاص تنهار من موقف وهناك أشخاص تحدث لها صدمات تفقدها كل أخلاقها ومبادئها فلا تكون ذو شخصيه ضعيفه هشه مكسورة.
ولكي تمتلك الصلابه النفسيه ، عليك بالذكر الدائم لله ، و الأخلاق الحسنه ، والإحسان إلى الآخرين ، وكن محسناً لله – قال تعالى “‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌( وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ )
الإلتفات إلى الوراء، المعارك الجانبية، التفكير في ما قد يقال في ظهرك، الحنين للماضي، تكبير قيمة الشيء، كلّها تعرقلك وتؤثر في سرعة سيرك، تستنزف قلبك وتستهلك جهدك،
لا تلتفت!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى