علمني إلا أتألم.. بقلم أمل أمين الخولي

علمني إلا أتألم
أنا لست حزينة
لا، ولست متألمة
ولا كئيبة ولا بائسة
انا فقط مُحطمة
فقدت الثقة
وأشياء كثيرة
ضاعت مني
وصارت في طي النسيان
من لامبالاتك والإهمال
ما عدت ممتنة لوجودك
أو أنتظر ألق حضورك
الآن،
ينتابني كثير خوفٍ
من اللا مصداقية
وعدم الأمان
كان عتابي الدائم ولومي
هو خوف عليك
وعلى ما بيننا
من ميثاقٍ وعهد
وأنا دائمًا أفي بالوعود
وأنت تتقن الإخلاء بها
كم أنت بارع
في التخلي والاستغناء!
بعدما أفرغتني منك
من ضميرك
من أعماق نفسك
وكنتُ أظن أن قلبي
هو كل أماكنك للاحتواء
للسكينة والاسترخاء
حسبتني منك وإليك
ولن أهون يومًا عليك
لا فراق بيننا
كما وعدتني دومًا بالبقاء
كيف تمحو جُرحًا
في لُب القلب؟
كيف تٌزيل ألمًا
بعدما يغدُر بك
من اعتقدته يومًا
روحك، ظلك، أمانك
موطنك، وسندك؟
من إنسانٍ
هو كل حياتك
وكيانك وروحك
ثم يهجرك بتلك القسوة
لتبقى دائمًا في ذاكرتك
وبمسامعك تلك الجملة
التي لم يكُف يومًا
عن قولها لك: “ربي لا يحرمني منك”
كيف؟
رجاءً علمني ألا أتألم