انعتاق.. بقلم سمية شرحبيل

في محاولة البحث
عن الإلهام المستدام
نسجت كل الخيوط
بحثت بين الأكوام
و فوق الآكام
و تحت الرمال
علي أجدني
بين حبيبات الجمال
سريت بوجداني
تلفني أشجاني
أقاوم هزيع الليل
و همسات الدلال
أتفرع بحناياي
الى ألف نتوء و نتوء
أحاول لملمة شظاياي
فأنا شمعة من حديد
أنير و لا أذوب
تلف بي
الكرب و المآسي
و تأخذني
إلى حيث لا مكان
تسرح إلى
حيث لا أكون
فأستجيب تارة
و تارة لا أجيب
أخمد بلهيي الفاني
و أتوق للانعتاق
ألوذ الى سويعات
ترتجف فيها مقلتاي
و يلتحم فيها
عقلي و الوجدان
مكبلة بآهاتي
أبحث عن كلماتي
فلا أجود …
يغلفني الإملاق
و يغلبني الاشتياق
كي أعود ولا أعود
أبحر بعيدا
بسرابي الكائن
بين لجج الجمود
أتيه لحظة
بل لحظات
بلا صمود
لأستفيق
من هيامي المشرد
بين صفحات الرحيل
أخط أحرفي
في سجل الخلود
عساني أستفيق
و لا أفيق …
عساني أنبثق
كفلق الإصباح
من ديجور الظلام
و لا أفيق …
كائنا من كنت
فأنا المتفردة البعيدة
الغائبة الحاضرة
بين الجموع
و اللاجموع
هي لحظة
أتمرد فيها
و أكسر بعض القيود
و كل القيود …
أدوي فيها
كالرعود
أحاول أن أغفو
لأستفيق
فلا أفيق
ان أذهب بعيدا
حيث اللازمان
و اللامكان
كي أعود فلا أعود