شعر وأدب

الرَحَى.. بقلم أمل أمين الخولي

لماذا خٌلقتِ بهذه القسوة ؟
وكيف تجرؤين على تمزيقِ أرواحِنا وتشتيت رٌفاتها بهذه الأريحية؟
لماذا اختلطت رِيحٌ ذِكرانا بغٌبار حضورهم السقيم فتشابه الحابل بالنابل بكل هذه اللامبالاة فيكِ ؟
أليس عندكِ ذرة ضمير تٌمهلكِ لحظة ثبات لكي تٌعيدي التفكير وتتأني لوهلة فتهدأ عواصفك الجامحة تلك ؟
ألا تتحسسي هذا الأنين الذي يسكن نفوس هؤلاء المساكين التي تتهاوى ووتتساقط أحلامهم وآمالهم مثل أوراق الخريف من الخذلان والكسرة رغم أنهم لم يتخطوا حتى أعتابك ؟؟!!
وكانوا يظنون أنهم في منأى عن كل نزاعاتك ورغباتك وحروبك !؟
أين بصيرتك لكي تميزي بها بين الطالح والصالح ؟؟

لماذا يتساوى الجميع و لا ينجو أحد من براثن أنيابك الساحقة ؟

حلقة مٌفرغة و الكٌل معها يدور، لا فرق بين من لم يتعداها وظل على أطرافها أو من تعمق داخل لٌب عٌمقها فالجميع دائر حائر ..
نبني ونٌشيد قصورًا من الأوهام فيكِ، ثم نعود لنقطة البداية .. نقطة الصفر خاوين الوِفاض .

وصدق الحق سبحانه وتعالى حين قال في سورة الكهف :

وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا .٤٥

هكذا هي الحياة
وأنا أسميتها : #الرَحَى

#الرَحَى
#أمل_أمين_الخولي
#رحالة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى