قصة قصيرة.. “البلكونة المعلومة” بقلم إيهاب همام
أنا متجوزة من شهرين وقاعدة في مفروش العماير عندي البلكونات قريبة شوية من بعض.
كنت كل ماجي أنشر الاقي واحدة واقفة في البلكونة القدامي بتبص عليا اوي هي مش كبيرة اوي ممكن في أول التلاتينات كده المهم كل ماجي انشر ألاقيها في الوقت ده وبتبص عليا جامد وبطريقة غريبة في مرة سلمت عليها وفتحت معايا كلام عادي وقعدت تقولي انتي جديدة هنا صح كل اللي يجي هنا مش بيكمل كتير ويمشي بس احنا هنبقي صحاب ومش هتمشي زيهم قولتلها أكيد إن شاء الله الكلام ده من أول ما أتجوزت تقريبا.
عدت الأيام وبقيت كل يوم اطلع انشر إلاقيها ونقعد نتكلم مع بعض الوقت اللي بنشر فيه كانت العلاقة بينا مش قريبة أوي اللي هو عادي يعني يوم كنت واقفة عادي وبتكلم معاها جوزي جه قالي أنتي بتتكلمي مع مين ف ببصله وبقوله بكلم جارتنا وبلف أشاورله عليها ملقتهاش قولتله هي هنا بس ممكن اتكسفت منك قالي هنا فين مفيش حد ساكن في الشقة دي قولتله ازاي يعني بقولك انا بشوفها كتير وبنتكلم مع بعض قالي والله ما في حد فيها أنا لسه كنت بتكلم مع واحد جارنا امبارح وقالي ع الشقه دي أنها فاضية وكل شوية بيسمعوا أصوات وحاجات غريبة وصحابها مش عارفين لا يبعوها ولا يأجروها قولتله إزاي اللي بتقوله ده أومال مين دي بصلي و استغرب وأنا خوفت اوي عدينا فترة ومكنتش بطلع انشر ابدًا إلا في وجود جوزي وفي يوم كنت قاعدة بتفرج على التلفزيون وجوزي نايم في الأوضة التانية بلف وشي أجيب الريموت ورجعت مكاني لاقتها قاعدة جمبي بتقولي أنتي خايفة مني ليه ومبقتيش بتطلعي لوحدك خايفة تشوفيني مش أحنا أتفقنا نبقي أصحاب وأخوات خلفتي وعدك معايا ليه أنا أترعبت وفضلت أصوت وطلعت أجري جوزي صحي مخضوض قام بسرعة يشوفني قولتله هي قاعدة جوا دخل يشوف في إيه قالي مفيش حاجة قولتله والله أنا شوفتها والله كانت قاعدة جمبي وكلمتني قولتله أنا مش قاعدة في البيت ده لو حصل إيه ومن ساعتها وأنا في بيت أهلي ومرعوبة أوي خايفة لتطلعلي هنا كمان.
