شعر وأدب

حكايات العالم السفلى.. الحكاية الثالثة عشر

بقلم إيهاب همام

أرواح الموتى

حياتي اتغيرت ف اليوم ال قررت ان انا هسيب بيت اهلي واعيش لوحدي
انا احمد طالب ف تالته ثانوي
خلاص فاضل علي امتحاناتي شهرين
خايف جدا من الامتحانات الي ع الابواب دي ….
فكرت ان انا لو عيشت لوحدي
ممكن اذاكر كويس واجيب مجموع يدخلني كليه هندسه الي بحلم بيها
قررت ان انا خلاص هروح بيتنا التاني
بيتنا التاني ده ف منطقه زراعيه في الشرقيه
خلاص خدت القرار وقولت هروح اقول لوالدي
انا :بابا انا عايز اكلمك ف موضوع كده
اتكلم يبني ف حاجه
انا:لا مفيش حاجه بس انا عايز اعيش ف بيتنا التاني
رد عليا بعصبيه شديده انت بتقول اي …
بيت تاني اي ال تعيش فيه
قولتلوا ف اي يابابا البيت التاني الي في الشرقيه
قالي مفيش حد هيروح البيت الي في الشرقيه
وسابني ودخل الاوضه بتاعتوا
مكنتش عارف هو عمل كده ليه
بعد اسبوعين والدي تعب
وتوفي
الصدمه كانت كبيره ب النسبالي
ومكنتش بعرف اذاكر
ف قررت ان انا هروح الشقه ال في الشرقيه
حضرت الشنطه بتاعتي وجهزت كل حاجه
امي كانت رافضه لانها كده هتعيش لوحدها
بس اقنعتها ان كل اسبوع هبقا انزل خميس وجمعه
وصلت بيتنا كان ف مكان كلوا زراعه وضلمه جدا
بس انا كنت بحب الهدوء وكان عادي ب النسبالي
دخلت الشقه كانت ضلمه فتحت النور لقيتها كلها تراب
ف قعدت طول اليوم اروق ف الشقه
واول م خلصت دخلت نمت ع طول
صحيت ع صوت خبط حوليا ف الاوضه
صحيت لقيت طفل صغير قاعد جنبي ع السرير
قومت من مكاني
قولتلوا برعب :انت مين
ضحك ونزل من ع السرير وفتح باب الاوضه ونزل ع الدور ال تحت
فتحت الباب بسرعه بس ملقتش حاجه
معرفتش انام بعدها
برضو بعديها بيوم جيت افتح التلفزيون
لقيتوا بيغير لوحدو وبيفتح ويطفي لوحدو
قولت ممكن يكون علشان نوعو قديم
برضو لما كنت بدخل الحمام كنت بسمع صوت خبط من بره
ولما بفتح مبلقيش حد
لحد ف يوم وانا نايم
صحيت ع صوت حد بيفتح الباب
بصيت لقيت واحده شكلها وحش جدا
وطويله جسمها كلوا اسود
شعرها نازل ع وشها بتعمل اصوات غريبه
اترعب ومقدرتش انطق
لقيتها فتحت الباب ونزلت ع الدور ال تحت
قررت افتح الباب بسرعه واشوف في اي تحت
بس برضو لقيتها اختفت
تاني يوم قولت انا لازم انزل الدور ال تحت
نزلت
ويارتني م نزلت
اول م نزلت النور قطع عليا …
طلعت التلفون من جيبي وفتحت الكشاف
ببص لقيت الطفل الصغير ال شوفتوا اول يوم قدامي
لقيتوا بيتحرك مشيت وراه
لحد م فتحلي باب ف الارض
ونزل
لقيت ف سلالم
ف نزلت وراه بسرعه
بس فجأه اختفي
هوصفلكم المكان ب الظبط
ضلمه جدا وفي ريحه بشعه في المكان كلوا
فضلت ادور علي حاجه في الاوضه
لحد م لقيت صندوقين
الاول ف جثه ل طفل صغير
والتاني ف جثه ل شخص كبيره
مكنتش قادر استحمل الموقف والمنظر
طلعت اجري ع فوق تاني
اغمي عليا
وساعتها شوفت كل حاجه
شوفت والدي بيقول ل الست ال بشوفها ؟
متخافيش عمري م هسيبك انتي وابني طبعا
انا بس هخليكم تعيشوا هنا لحد م اعترف ل مراتي ب ال حصل م بينا
وهاجي اتجوزك واعيشك قريب مني
واستني لحد م نامت هيا وابنها
ال هو اخويا بس في الحرام
وقتلها وقتل الطفل
وحطهم ف صناديق خشب
ودفنهم ف اوضه ف الدور ال تحت
صحيت ع صوت صويت
لقيت الست ف وشي
جسمي كلوا كان بيترعش
كنت هموت فعلا من الرعب
وقالتلي كلمه واحده !
حرر ارواحنا !..
حرر اروحنا!..
واختفت
استنيت تاني يوم الصبح
وخدت الصناديق في عربيه وطلعت علي مدافن الصدقه
دفنت الجثتين
ورجعت البيت شغلت في قراءن
نمت اليوم ده محستش بحاجه
وعرفت انهم كانوا متعذبين هنا
وبسبب ابويا كل ده ال مش مسامحوا لحد دلوقتي
وتاني يوم كنت في القاهره
وانا دلوقتي في رابعه هندسه
تمت بحمد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى