القوة.. بقلم منتهى إبراهيم عطيات

“لَيْسَت أَنْ تَضْرِبَ بِقُوَّة أَوْ بِكَثْرَةِ ، لَكِنْ إنْ تُصِيبَ الهَدَف . “
لَيْس العِبرة بِعَدَدِ مَا ترْكُل عَلَى الْحَائِطِ، فِي نَفْسِ الْوَقْتِ بِعَدَدِ مَا تُسجّل مِن أهدافٍ فِي الْمَرْمَى
ليست العِبرة فِي التَّكَلُّمِ وَإِثَارَة الضَّجَّة ، بقوة قَوْل كلمةٍ قَد تُصيب عينَ الْحَقِيقَة
لَيْسَت العِبرة بِأَنِّي كنتُ أودُّ أَن أفعلَ لَك ، إنَّمَا العبرةَ بِمَا فعلتُهُ لَك
يَا صَدِيقِي الْجَمِيع يَقُول، وَلَكِن الْقَلِيل يَفعل..
الْأَقْوَال كَثِيرَةٌ، وَالْأَفْعَال شحيحة .
كانَ عليكَ أَن تُدرك : أَن مُعظم مِن يبتسمُ فِي وجهِك ؛ هُوَ أَوَّلُ طاعنٍ لَك ، مِن يتمنّى انْتِهَاء أَمَرَك…
وَأَنَّ مَنْ يدّق عَلَى صَدرِهِ بِأَنَّه ضِلعُكَ الَّذِي لَا يَنْحَنِي ، ستتفاجأ بأنه فِي صُفُوفِ المتوارين عَنْ الْعَيْنِ وَالْجَبِين، وَأَنَّ مَنْ حسِبته مأمَنِك ؛ هُوَ الدَّاءُ والسُمّ فِي أوردتك .
وَمَن تشّبثَ بِك ، فِي أُولَى خطواتك ، وَأُقْسِم عَلَى الْمُضِيِّ مَعَك ، لِنِهَايَة مسارك ، تركَ يدكَ ، ودفَعَكَ لبئرِ شقاؤك ، فسرقَ صواعَك ، ولاذ َبالفِرار ومحى آثارك . . .
تَصعقُني الطيبةِ الَّتِي نبضَتْ لأجلِهم . . .
ويُرهقني التَّسَامُح لِأَجْل بَقَاء وِدّهم . .
ويَقتلني النِّفَاقَ فِي تَلْوين وُجُوهِهِم . . .
هَذَا قَلْبِي وَوِديّ، وَذَاك خِنجرَهُم . . .
وَهَذِه يَدَي، وَتِلْك نذالِة مواقفهم . .
الْفَرْق كبيرَ بَيْن قلبٍ يُعطي . .
وَقَلْبِي يَسْتَلِذّ بطغيان حِقدِهم . . .
منتهى إبراهيم عطيات