شعر وأدب
الحكاية الثالثة حكايات العالم السفلى بقلم إيهاب همام

افتراس لم يستطع التنفس داخل بذّته المخصصة للغطس … فقد فاجأته عشرات أسماك البيرانا المتوحشة التي تُنهي على جسد رجل بالغ في لحظات حاول ضرب الماء بقدميه بكل قوته … لكن … أنت ما أنت انت مجرّد إنسان يسعى لقهر الطبيعة حوله … يريد أن يطير مثل الصقر فيخترع الطائرة يريد أن يغوص مثل الحوت فيخترع الغواصة … والأن لم تسعفه هذه البذّة المطاطية التي اخترعها من أجل حماية جسده من درجة حرارة المياه المنخفضة … لم تحميه من أسنان هذه الأسماك المتوحشة … لم يقوى على الهروب …
وإنّما هي أمتار قليلة وهجمت عليه سحابة الأسماك القاتلة … وفي لحظات … نزلت عليه بأسنانها الحادة بكل قوتها … افترسته مثله مثل أدنى مخلوثات البحار … تركت مكانه بقعة كبيرة هائمة في عمق البحر ومضت الأسماك في طريقها للحصول على طعام آخر الأسماك المتوحشة.