أرغمت على الانفصال.. بقلم الصحفية سماح عبدالغني

من حياة إنسانة أرغمت على الانفصال دون إرادة ،
قضايا من المجتمع ومن منهم الجاني ؟!
تقول سيدة وعن لسان حالها ،
وكتبت ما تريده وما تشعر به بعد أن أحبت، وصار روحها ضد التيار..
تقول
لا أعلم كيف أحببتك؟! وكيف انجرفت إليك؟!
ارتبطنا بحبل الوصال المقدس
وكانت كل الظروف ضددنا
والقدر وضع قراره
وبعد أن امتد جسر الوصال بيننا
انقطع بالانفصال
أحببتك وقد قلتها مرارا وتكرارا
وأنت لم تعي أني أمد حبل الوصال
وأني لم أقطع ما بيننا
لكنك لم تقدر على الوقوف ضدد التيار
اخترت الهزيمة والبعد وكسرت جسور البقاء
تقطعت كل السبل حتى التفكير فى اللقاء
خسرتني فى أول الطريق
وأنا كسبت الرهان بأنك لست لي
لكني توهمت أنك الحب وتهت فى عالمك
ولم أختر تسللت إلي وكنت أظن أنك نبضا
كنت أظن أنى التقيت الحب
وما كنت أعلم بأني بك ضللت الطريق
وأني كنت أنسج فى خيالي حياة
كان حبي لك لا عقل ولا منطق يحكمة
ولا كنت أضع فى حبي لك قوانين
ما كنت أعلم أنك تضع شروطا وقوانين
ويحكمك عقلك قبل حبك
ما كنت أعلم أنك تحلق على كل الفراشات
تعلقت بك نعم تعلقت لا أحد سواك
أخذ عقلي ولا أحد غيرك سكنني
عاهدتني بأن لا أحد يفرقنا
وأن تظل معي إلى أبد الدهر
لكن القدر كان له رأيا أخر
وكان الابتلاء فيك ليس على قدر تحملي
وماتت أحلامي معك على قارعة الطريق
وتناثرت الأماني قبل أن تصبح حقيقة
مزقت قلبي وأزهقت الروح بسكين الحب
واكتشفت أنني كنت أحب وهما
أسكنتني القبور وأنا حيا
أحببتك حبا عظيما ومات قبل أن أنعم به
وكان الرباط المقدس بالنسبة لك وهما
وكان الانفصال عنك بالنسبة لي أحسن
وكأن الله أحب لي أن أحيا من جديد
لكن بعقل أنضج لا يقتفى أثر الحب بلا منطق
ولا يتعلق بأحد دون قوانين تحسب
ويحكم العقل والمنطق ويضع الشروط
لترتيب الفوضى قبل أن تحدث
الحب الحقيقي هو أن تستمر
أن تفهم أن العلاقة شد وجذب
وأن الحياة ليست وردية كما الروايات
الحياة مليئة بالشوك وعلينا أن ننتقي الورد
الحياة فى رباطنا المقدس
مودة ورحمة أن تكون هينا لينا
أن نتحمل المسؤولية ولا نهرب
الحب أن أحبك كما أنت وأن تحبني كما أنا
أحببتك وخسرتني لكني استعدت نفسي




