في الشويفات الأرز يحتضن النخيل في تظاهرة إبداعية

تابع صموئيل نبيل أديب
بيروت | تغطية خاصة
تحت سماءٍ بيروتية غسلتها قطرات المطر، وبروحٍ تفيض بالأخوة العابرة للحدود، احتضنت مدينة “الشويفات” اللبنانية فعاليات المهرجان العراقي اللبناني الثاني. التظاهرة التي انطلقت تحت شعار “في حضن الأرز يزهر الرافدان بالحب والسلام”، لم تكن مجرد حدث ثقافي، بل كانت جسراً من المحبة امتد بين بغداد وبيروت، ليعلن أن الفن والأدب هما اللغة الأسمى لتحقيق السلام الإنساني.

تمثيل دبلوماسي وحشد رسمي
تألقت الأمسية بحضور دبلوماسي رفيع، تقدمته سعادة سفيرة جمهورية العراق لدى لبنان، السيدة ندى كريم مجول، التي أكد حضورها الشخصي على الرعاية الأبوية والوطنية للإبداع العراقي في الخارج، يرافقها المستشار الدكتور يعرب التميمي والمستشارة نور الهاشمي. كما حظي المهرجان بتمثيل رسمي من وزارتي الثقافة والسياحة اللبنانية، ومشاركة نخبة من قادة العمل النقابي والجمعيات الأهلية، وسط مواكبة إعلامية واسعة من قنوات “نيوز” والمنصات الإخبارية.
من الكلمة إلى القصيدة
بدأت المراسم بالسلامين الوطنيين لدولتي العراق ولبنان، تلتها كلمات ترحيبية رسمت خارطة الطريق لهذا التعاون الثقافي؛ حيث تعاقب على المنصة ممثلو الوزارات اللبنانية، واللجنة الثقافية ببلدية الشويفات، وإدارة “كامب نيوز”. كما قدمت السيدة إيمان عبد الملك رؤية جمعية “التواصل والحوار الإنساني” في تقريب المسافات، ليأتي مسك ختام الكلمات مع الشاعر والصحفي كاظم العطشان، رئيس وفد الرافدين الثقافي، الذي عبر بكلماته عن عمق الجذور الثقافية لبلاد مابين النهرين.

ليلة الطرب والقوافي
وعلى منصة الإبداع، تلاقى الشعراء في مبارزة أدبية جمعت بين رصانة الفصحى وعفويّة الشعر الشعبي، حيث صدحت أصوات الشعراء العراقيين: رزاق المطيري، كاظم العطشان، چاسب الحمداني، ونقاء الشمري. ومن الجانب اللبناني شاركت الشاعرتان إيمان عبد الملك ومريم جاقوق. والشاعر شربل ،وتخللت هذه القوافي وقفات غنائية ساحرة للمطربة هناء، التي سافرت بالحضور بين النغمين اللبناني والعراقي بمصاحبة فرقتها الموسيقية.
مراسيم التكريم والوفاء
وفي لفتة تعكس رقيّ التعامل الثقافي، تم تكريم سعادة السفيرة ندى كريم مجول بـ “درع الأرز”، كما تم تبادل دروع الامتنان والتقدير بين الوفد العراقي والجهات اللبنانية المنظمة، شملت بلدية الشويفات، والدكتورة ريما يونس، والأستاذ كميل عبد الله. واختتمت الأمسية بتجمع وديّ عكس وحدة الحال والروح بين الضيوف والمضيفين.



