خلف الكواليس.. بقلم كريمة أبو النجا

خلف الكواليس
أنياب خفية أنبثقت فى غير موضعها الصحيح هكذا الدراما الفاسدة ( أو الدراما الهابطة)
اليوم وكل يوم بل وكل ثانية وأقل من الثانية نسمع ونرى أخبار تنشر عن جرائم ترتكب بسبب التقليد الأعمى لما تم بثه فى أحد المسلسلات الهابطة من سفك الدماء أو الاتجار فى المخدرات أو الإدمان فمثل تلك الأعمال الدرامية التى تفتقر للقيم وتركز على الإثارة السطحية والعنف والمبالغة فى المحتوي الذى يروج السلوكيات السلبية مما يؤثر سلباً على المجتمع والثقافة ويفقد الدراما دورها الهام والبناء فى نشر الوعى والثقافة بين أفراد المجتمع …
مما لا شك فيه أن الدراما تعبر عن ثقافة المجتمع الذى تصنع فيه تلك الدراما ومصرنا الحبيبة هى ارقى واكبر من أن تصنع فيها دراما هابطة هدفها إفساد المجتمع وضياع اخلاق أبناء تلك المجتمع من خلال تقليد الأعمال التى تنقل صوراً سلبية لشخصيات لا يليق ذكرها وسط هذا المجتمع ففشل الرؤية الإعلامية والأخلاقية هو أحد أهم الأسباب فى انتشار العنف والقتل وهتك العرض بتلك الصور البشعة التى تنتشر كانتشار النار فى الهشيم.
ليتنا ندرك أن اطفال اليوم الذى ينتهك حقهم بسبب التقليد الأعمى لتلك الدراما الهابطة هم رجال الغد وهم صناع المستقبل فلما أصبحت الدراما سلاحاً مدمرا بدلاً من أن تكون
مصدراً لتوعية والتنوير ..
ومما لاشك فيه أن من أسباب صنع تلك الدراما الهابطة
هو نقص فى الكفاءات الإعلامية وفشل مهني وأخلاقي وكذا قلة الرقابة وعدم وجود آليات فعالة لضمان جودة المحتوى.
والبحث عن الربح السريع وتقديم محتوى متدني
هدفه تدمير قيم المجتمع ونقل صور غير لائقة و انحدار الذوق الثقافى والفنى …..
فالمطالبة بتفعيل الدور الاعلامى والإنتاجى فى تقديم. محتوى هادف وبناء يحتزى به أفراد المجتمع ونقل ثقافة ذات قيمة ومراجعة كافة الأعمال الدرامية من خلال تفعيل الدور الرقابى لضمان استخدام التقنيات الفنية بالشكل الابداعى الصحيح … شكل هادف يرفع الوعى لدى أفراد المجتمع ويقضى على ظاهرة العنف التى لا تمد لنا بصلة بل هى نتاج تقليد اعمى لدراما هابطة …..
معا نحو أعلام بناء ومجتمع صانع للحضارات الراقية كعهدنا…..




