شعر وأدب

أواخر تموز.. بقلم منتهى إبراهيم عطيات

 

ايتها السنابل كأنك انتِ،ذات الذات تلتحفينَ ب ِذاتي..
كأنكِ ترتلتيني على همسي..
وكأنكِ تدندنينَ شوق الأمسي…

هجيع الليل يرتجي قطف الحصاد.
وجامع الزرع أضناه البُعاد..
وضميم الورد، يتمنى الرقاد…
و الثمر على أمّهِ يستغيث..
آنْ يا صديقي موعد الحصاد..
تلك السنابل سبعاً…..
تحمل للطيف ِسبعاً بِ سبعأ..

أولاها.. هَمَسَ وجداً…
ثانيها.. أحدَثَ أمراً….
ثالثها.. أهلَكَ صدراً..
رابعها… عاثَ شوقاً..
خامسها.. هتفَ صمتأ..
سادسها.. شهِقَ عُمراً..
سابعها.. أثلَجَ صدراً..
أظنُهُ وصَلَ للقطفِ غمراً..
يا قاطف النجوى بسر الألف إلى الياء عمدأ..
أرهقَتَ أبجديةٍ ثارت بها عواصف الخريف عُمراً..
تُناثِرُ حبات الصدى في فضاءِ السرِ عمدأ…

ترفَقَ.. تَرقرَقَ.. على ذاته تفوق..
جمعَ ما جمعَ، وأغدق ..
قِطافُ ثمارِهِ له حصرًا..
عنبًا وتوتًا، وحدائق قُضبًا…
تُهاجمه نار تعصِفْ عصفًا..
تُبددِ غيومَ ما إندثر عمدًا..

وَرِدَني ما وَرَدْ…
على لسانِ الوَرِدْ …..
أن الوَرِدْ وإبنِهِ، على وَرْدِهِ، يرتادَ وَرْدأ… فقطف السنابل عمداً!

هلْ لي بقطف الوردِ من سنابلِ تصُدني صَدّا…؟
تتلاعب بي نسائمُ المدى.. لحقول ألامس عجزا؟؟
فلا تصدّن عني.. فإني أخاف أن يصدأ الصَديدْ.. في صناديدِ الزمن صَدأ صَدأ..
للعمر حد. وأني مقيم له حدًا..
فأقطف ما شئت من تلك السنابل سبعاً..

منتهى إبراهيم عطيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى