عامٌ ثقيل.. بقلم أمل أمين الخولي

عامٌ ثقيل
مضت لحظاته
على صفيحٍ ساخنٍ
حدَّ الغليان
صفعةٌ قوية
أودت بقلبي
إلى أقصى وأبعد
مدارات الأحزان
تيهٌ وضباب
وهمٌ وسراب
زيفٌ ومزركشٌ بالألوان
بريقٌ كذَّاب
ما إن تلحقه
يخطف روحك
وتملؤك العتمة والخذلان
تعلو إثارته
فيزيد جموحك
والكل يصفقُ مبهورًا
لكنك تشعر بالحرمان
شيءٌ مفقودٌ داخل ذاتك
ورغم الإبهار
ووجودك دائم ليل نهار
وطريقٌ مفروشٌ بالأزهار
لكنك لا تشعر بأمان
تلك الضحكات
صفراءٌ وبلا أصوات
والجوريات
لا روح فيها أو أي حياة
وقلوبٌ دومًا منثورة
دون الإحساس
وبلا نبضات
ووجوهٌ تبدو مشرقة
والأصل صقيع
نورها بهتان
بلا أي دماء
أوجه مكشوفه
تفقد داخلها قطرة ماء
والنظر إليها
يوحي حقًا بالغثيان
وأنا شاردٌ حائرٌ تائه
أسعى لحلم
يبدو لي معطاءً.. ليِّنًا
زهرُه نادٍ
لكنه قاسٍ يعند
متعجرفٌ سادي
تقذفني إليه
أمواج الرغبة
وتبعدني
ملايين أياد
تبًا للحلم
سحقًا للعلم
ما كله إلا وهم وهم
خضتُ فيه
وأنا أبكم..أعمى وأصم
أشقاني ألم..ودمع..وهمّ
كفاني .. كفاني
ليتني أنجو!!
كيف أعود؟؟
كيف وإني
في أعمق أعماق اليم؟
كيف؟