“القوة الناعمة ودورها في التطوير والبناء” بقلم الكاتبة والشاعرة د سهام حلمي

لقد شاع استخدام القوة الناعمة منذ أن قام عالم السياسة الأمريكي ‘جوزيف ناى” بإصدار هذا المصطلح فى مطلع التسعينات
و فى عموم الأمر قد عرف مفهوم (القوة ) بالممارسات الاكراهية التى تجبر الآخرين على التصرف بطريقة معينه بذاتها ..بالاكراه
فى حين أن مفهوم( القوة الناعمة )
هو التأثير على سلوك الآخرين
بالاقناع والاحتواء بكل رضا منهم وليس بالإكراه بقوة النموذج المقدم لإقناعهم وترك الأثر فيهم
ف القوة الناعمة هى القدرة على التأثير فى الآخرين بحيث يصبح ماتريده هو نفسه مايريده الاخر وتكون قيمك وثقافتك ومبادئك وطريقتك فالحياة هى نفس النموذج الذى يودون احتذائه
فمثلا اعتياد الناس على لبس ماركة معينة أو من دولة معينة بذاتها يعتبر قوة ناعمة كا لبس الجينز ال cutting …الخ وهكذا.
فالقوة الناعمة تخاطب تطلع الإنسان للسمو والارتقاء
والسينما هى واحدة من أهم أسلحة وأدوات القوة الناعمه لمصر ولنا فى ذلك مثال ( هوليود وما صنعته فى الذوق والفكر)
ف صناعة السينما لها دور كبير فى مد جسور الثقافات والترابط والتفاهم بين الشعوب
وبشكل عام القوة الناعمة مثل أى شىء فالحياة يحتاج إلى العمل وبذل الجهد حتى تستمر فاعليتها وتأثيرها حتى لا تذبل وتتراجع.
فالتارريخ يذكر بعض من الدول والممالك كانت يوما ما ذات شإن كبير فى العصور السالفة والان اندثر تماما
ف حتى نظل مؤثرين فعلينا أن نعالج مواطن ضعفنا وتعزز ونقوى من مواطن قوتنا
فقد لا تحتاج القوة الناعمة إلى المال فقط لأنها تحتاج أكثر إلى قوة مادية والتى تؤتى ثمارها من التقدم الاقتصادى فهو أحد
الاسس القويه للقوة الناعمه
وعناصر القوة الناعمه المتمثلة فالابداع بكل أنواعه وصوره
تبدأ بالرياضه وتنتهى بالابداع فى كل الأنشطة والمجالات
مرورا بالتعليم فحينما يكون لديك تعليم قوى فى المدارس حتى الجامعات
فسوف يتوافد عليك كل طالب علم من كل الدول المختلفة
وهذه تعتبر قوة ناعمة
ولأهمية القوة الناعمة فى التطوير والتقدم علينا بنفض الغبار والاتربه عن عناصر هذه القوة وهو الأمر الذى يحتاج إلى عناصر وكوادر متميزة فى جميع القطاعات
نحتاج إلى قرارات جديدة جريئة نمحو بها كل المعوقات
التى تجعل كثيرا من المبدعين المتميزين يهجرون مصر
علينا الاهتمام بالبنية الثقافية
لتعزيز قوتنا الناعمه حتى تترسخ قوتنا الثقافية والفنية والفكرية والإبداعية…