هذا هو الإعلام.. بقلم ياسمين مجدي عبده
أكتب لكم يا أعزائي مقالي هذا وأنا كلي شرف وفخر ورأس مرفوعة.. فخورة بإعلامنا المصري الذي أصبح يهتم بعقلية المشاهد المصري ولا يستخف بها مثلما كان في السابق وهذا ما يتجسد في البرامج التي نراها الآن وعلى رأس تلك البرامج برنامجي العباقرة بكل مواسمه بلا استثناء حتى برنامج “العباقرة عائلات” الذي أصبح من زينات شهر رمضان الكريم في الفضائيات فهو يعطينا جرعة من العلم والثقافة في قالب من التنافس الشريف بين الجامعات أو المدارس المختلفة أو حتى الأسر المصرية الأصيلة التي تأتي من كل محافظات مصر المحروسة فيتعلم أبنائنا من الجيل الجديد كيفية التنافس الشريف والتعاون بين أعضاء الفريق الواحد وكيفية وجود الروح الرياضية بين المتنافسين مع بعضهم البعض وتقبل الهزيمة بصدر رحب لأنها ليست نهاية المطاف أو نهاية الدنيا فأكثر وأحب الطرق للتعلم هي طريقة العالم النفسي النمساوي “سيجموند فرويد” طريقة “المحاولة والخطأ” وهذا ما نطبقه في أمور حياتنا فالعلم يا سادة هو السلاح الغير مادي الذي بدونه يكون الإنسان عديم البصر فالعلم نور فعندما نستمع إلى طموح الشباب المشارك في البرنامج ونظرته للمستقبل نطمئن على مصرنا الجميلة لأنها ستنعم ببنيان قوي من شباب المستقبل الذي لا يفكر سوى في رفع اسم مصر وتعزيز مكانتها بين الدول في المراحل المقبلة.
أما البرنامج الآخر الذي أتحدث عنه يا قرائي هو “دولة التلاوة” وهو برنامج حديث الولادة في موسمه الأول برعاية من وزارة الأوقاف وهو برنامج مسابقات وتنافس شريف في تلاوة آيات الذكر الحكيم فتتنافس أصوات من السماء في الاستحواذ على عقولنا وانتباهنا وكل جوارحنا ونحن نستمع لها وليس فقط التلاوة بل يحثنا هذا البرنامج على تشجيع أطفالنا على حفظ القرآن الكريم لأنه كما قال مشايخنا الكبار هو الحصن العالي الأمين لكل مسلم من كل شر فعندما تبدأ عزيزي القارئ يومك بالقرآن الكريم سيزول كل ما بداخلك من خوف وقلق ويكون كل اليوم جميل ويمر بسلاسة ويسر غير ما تتوقع وتشعر عندما تستمع لقرآن ببعض من الطمأنينة وانشراح الصدر وليس الاستماع فقط فمن خلال حلقات البرنامج يأتيك صوت ملائكي من بعيد ليشرح ويفسر الآيات وينقل لك بعض الدروس المستفادة التي تكون عبرة وعظة لنا ومنهاج لحياتنا ولأولادنا في المستقبل في تطبيق عملي للحديث الشريف الذي يقول”خيركم من تعلم القرآن وعلمه” صدقت يا رسول الله.
في صريح العبارة أرى أن الإعلام المصري أصبح الآن يسير في مساره الصحيح سواء من خلال البرامج الهادفة التي تقدم أو حتى الأعمال الدرامية التي أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يتم إنتاج أعمال درامية خالية من كل عنف أو أعمال منافية للآداب العامة أو الدين وهذا إن دل على شيء يدل على أننا لدينا إنسان على قدر عال من الوعي والتثقيف متابع ومدرك لكل ما يحدث حوله يحمل فوق رأسه هموم شعب بأكمله ويريد أن يسير به على خطى التقدم والنجاح ليرتفع شأن البلاد وتكون في مكانها الصحيح أمام العالم أجمع.




