ذوي الهمم والإعاقة.. بقلم الصحفية/ سماح عبدالغني

فى اليوم العالمي للأشخاص ذوي الهمم، هو فرصة لتعزيز الوعي بحقوقهم وتسليط الضوء على قدراتهم وإمكاناتهم. الإسلام يحث على معاملتهم بلطف ورحمة ورفع الحرج عنهم، كما قال تعالى: “لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ”.
ﷺ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ”.
محل نظر الله إلى عباده هو القلب.. القلب الطاهر، النقي، المتقي. لا الشكل، لا الحركة، لا الإعاقة.
لذلك، فلنطهر قلوبنا:
· من النظرة المحطمة.
· من الكلمة الجارحة.
· من التعالي غير المبرر.
هممهم عالية بإذن الله، ورضاهم بقدره هو أعلى درجات القوة. هم يحاولون، يجاهدون، يتحدون.. فأقل ما نقدمه لهم هو التقدير، والدعم
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ”
ففي زحام الحياة، قد ننسى أحياناً أجمل نعمة منحنا الله إياها: نعمة “التقدير”. تقدير الجهد، تقدير المحاولة، تقدير الإنسان لمجرد أنه إنسان.
علينا تعزيز الوعي المجتمعي بحقوقهم، وإزالة الحواجز التي تعرقل مشاركتهم في الحياة العامة. الحكومات والمؤسسات المعنية يجب توفير الخدمات الداعمة لهم، مثل فرص التعليم والتعلم والتدريب، وتوفير الوسائل المساعدة.
الأسرة هي البيئة الأولى الداعمة، بالحب والصبر والتشجيع. نموذج آية الله أيمن عباس، أصغر سباحة مصرية، تثبت أن المستحيل يتلاشى أمام عزم وهدف وإرادة الإنسان.
التكريم الإلهي يشمل كل إنسان بغض النظر عن قدراته الجسدية أو العقلية. الاعاقة الحقيقية هي اعاقة الفكر، أما اعاقة الجسد فأمرها أصبح سهلًا مع تطور الصناعات وعالم الأجهزة التعويضية.
إن ذوي الهمم أثبتوا أن الإرادة تتجاوز كل التحديات، وأن الإبداع لا تحدّه الإعاقة، بل تخلقه الروح القوية والطموح.
فلنكن عوناً لهم، لا عائقاً. فلنكن سنداً يرفعهم، لا حاجزاً يحطمهم.
كلمتي الاولى والاخيره في اليوم العالمي لذوي الاعاقه
همم عالية.. وقلوب أرقى.




