قالت .. بقلم سماح عبد الغني

قالت .
الأن عرفت قيمتى عندك
وشعرت بثقل لم أعرفه من قبل ،
وكأن جبال الأرض أطبقت على أنفاسى
بثقلٌ يشبه الأختناق أو الغرق
وكأن الجبال تحولت بحرا

ماذا فعلت بعودتك لى ؟!
وأنت فى القرب أصبحت أبعد
ألتمست لك الأعذار ولم أعاتبك
وقدرت الظروف والأعذار
فماذا فعلت بعودتك تحدث ؟!
لم تلتمس يوماً عذرا لى

وتقول الاهتمام بالسؤال ولو كلمه
وكنت بالكلمه أنتظرك
وطال الجفاء وطال انتظاري لك
وكنت بالأستغناء عنى اعند
ورثت العند منك والغرور

وكبريائى أمام حبى أقرب
كان بأمكانك أن تمد يدى العون
لتأخذ عنى اوجاعى
لكنك كباقي الرجال أنانى
أذا أشتكت المرأة يبتعد
واذا مرضت الزوجه تزوج

كنت لا أراك مجـرد حـب
كنت أراك الطمأنيـنة الساكنة بوتينى
والروح التي لا تميل أبدا
لو كنت يوماً مكانى فى تعبى
لجـمعت تعـبك بين راحتى

وأدفئ خوفك وأحتويك
وأعطيك الأمان بقلبك
وأكون لك مكان لا يضيق
وكتـفا لا يخـون وروح ترابط لأجلك

قبل أن ترابط لنفسها
كنت مسـتعدة أن أضحـي لأجلك
بروحي إن لزم الأمر
فقط كي أراك بخير

الأن عرفت قيمتى عندك
وسأحذر أى امرأة تقترب منك
فأنت لست أهلا للوفاء والحب
ولا مؤهلا للمسؤوليه والأنتماء
وستظل العمر كله وحيد الأنانية
تنعى همك بأنك مظلوم وأنت الظلم بعينه
والعند فيك يدرس بالكتب
أتعلم يا من نفيته من قلبى وروحى!!

يا مغترب ستأخذك الغربه وتنتهى
ولن تعرف معنى الوطن
كنت أحبك حباً لا يكتب ولا يوصف
ولا يستهان به ابدا
ولكنك قابلته بمعنى الرجولة البالية
الذى لا يعرف المرأة إلا فى زهوها
وإذا انطفأت أعتمها بسواده وتجبره

إلى نساء العالم
كونى بخير وجمال وتألق دائم
كونى لأجلك زهره يانعه
كونى جبل لا يهتز لأحد
فأنت به أو بدونه قوية

وحين تختارين
أختارى من يحبك ويعيش لأجلك
يضئ روحك وقلبك
يزهرهك وأنت فى خريف عمرك
يجعلك تاج على نساء العالم ولا يرى غيرك