أحبها وأحبته.. بقلم الصحفية سماح عبد الغني

أحبها وأحبته
كانت تشعر بالشعف معه والأنطلاق
ورغم شعورها بالأمان معه
تريثت فى قبول الوفاق
وحين شعرت بعشقه
وعرفت أنه رجلاً ليس كغيره
تقابلا وأمتلأت قلوبهم بالعشق والهوى
لكن كان للقدر رأيا أخر
تفرقو وأصبحت المسافات بينهم أميال وسنين
وكلا منهم حاول النسيان
وكأن القدر لا يرضى بهذه النهاية
كان له رأيا أخر
وفى ليلة من ذات الليالي
ألتقيا من جديد كان هو رجلاً من كبرياء
وهى أنثى لا حول لها ولا قوة
هو لا يعلم لماذا ابتعدت
ولا يعلم أنها أجبرت على الأبتعاد
رأها صدفه لا تحدث إلا فى الحواديت
حين شعر بها تراجع وتراجع
والصدمة جمدت قدميها
أربكت عقله وقلبه فى آن واحد
وهى أخذتها الرجفه والبرد تسلل إليها
وعقلها توقف عن العالم للحظات
وفى آن واحد معا هل هذا معقول
هل هو نفسه هل هى نفسها
تضاربت مشاعرهم بين الحقيقة والوهم
هو تمنى أن تخونه الذاكرة وهى تمنت
أن يكون حقيقة وكانت الصدفة
تتهاوى بين الموت والحياة
كلا يغمض عينه بقوة لعله حلم
ومن الحلم يستفيقو
لكنها كانت اليقظه والحقيقة
لقد أوقعهم القدر في طريق بعضهم من جديد
رغم مرور كل هذه السنوات
وظنهم أنهم تخطو هذا الحب
ل كنهم لم يستطيعوا النسيان
هى كانت تشعر بالصقيع وهو معطف الدفء لها
وكانت الصدفة لهما حياة رغم كل ما حدث
لم يسعفهم النسيان




