احتفالات الطوائف المختلفه بعاشوراء

بقلم الكاتبة الصحفية شيرين عصام

يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم (الشهر الأول في التقويم الهجري).

له مكانة خاصة عند المسلمين، وخاصة عند أهل السنة والجماعة، وكذلك عند الشيعة.
فضله عند أهل السنة والجماعة:

صامه النبي ﷺ وأمر بصيامه، وقال:

«صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله»

(رواه مسلم)
كان اليهود يصومونه فرحًا بنجاة موسى عليه السلام من فرعون، فلما قدم النبي ﷺ المدينة قال:

«نحن أحق بموسى منهم»

فصامه وأمر بصيامه.

يُستحب أيضًا صيام يوم قبله (تاسوعاء) مخالفة لليهود، أي: التاسع والعاشر.

مكانته عند الشيعة:
يوم عاشوراء مرتبط بذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما في معركة كربلاء سنة 61 هـ، ويُعتبر يوم حزن ومواساة عندهم.

الأعمال المستحبة في يوم عاشوراء:
صيامه (ويُستحب صيام تاسوعاء أيضًا).
الإكثار من الذكر والدعاء.
الإحسان إلى الأهل والصدقة. سأوضح كيف تحتفل الطوائف الإسلامية بيوم عاشوراء، لأن له طابعًا مختلفًا تمامًا بين السنة والشيعة:

أولًا: عند أهل السنة والجماعة
عاشوراء يوم صيام وشكر لله على نجاة موسى عليه السلام.
لا يُعتبر يوم حزن ولا حداد.
لا توجد طقوس خاصة سوى:

صيام اليوم (مع تاسوعاء إن أمكن).

ذكر الله تعالى.

التوسعة على العيال (أي إكرامهم بالطعام والإنفاق).
لا تقام مراسم عزاء جماعية.

عند السنة:

عبادة فردية بالصوم والذكر.

لا حزن ولا لطم.

لا احتفالات طقسية.

ثانيًا: عند الشيعة الإمامية (الاثني عشرية)
عاشوراء أهم يوم حزن وحداد في السنة، لأنه يوم استشهاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه في كربلاء.
تبدأ الطقوس منذ بداية شهر محرم وتبلغ ذروتها في اليوم العاشر:

إقامة المجالس الحسينية (مجالس العزاء).

قراءة مقتل الإمام الحسين وقصة كربلاء.

ارتداء السواد.

التطبير (ضرب الرؤوس حتى يسيل الدم) في بعض المناطق، وإن كان بعض المراجع لا يجيزونه.

مواكب اللطم والنياحة والبكاء.

توزيع الطعام والشراب نذرًا لثواب الحسين وأهل بيته.

عند الشيعة:

عاشوراء يوم حزن عظيم، وطقوس عزاء جماعية.

يعتبرونه تجديدًا للولاء لأهل البيت.

كثيرون منهم يلتزمون بعدم الفرح والتزين في هذه الأيام.

ثالثًا: عند بعض الصوفية

بعض الطرق الصوفية يحيون عاشوراء بالصيام والذكر الجماعي.

وقد يُقرؤون بعض الأدعية الخاصة أو يوزعون الطعام للفقراء.

لا يقيمون طقوس العزاء كالشيعة.
و أخيرا كل عام و الأمة الإسلامية بخير و سلام