دين

ذكرى وفاة الشيخ الجليل محمد صديق المنشاوي

دكتور عبدالعليم المنشاوي

يحكي أن رجلا عاش 49 سنة وتوفي منذ 56 سنة ، رحل عن الدنيا ولم يتبقي منه سوي بضع صور تم ترميمها بصعوبة وتلاوات تم تسجيلها باقل امكانيات ونصفها غير موجود ولم يبحث عن الشهرة، ورغم كل ذلك أصبح القارئ الأشهر والأفضل ورقم واحد علي كل المنصات وحتي في الواقع اصبح الشيخ المفضل لـ الشباب – الكبار – الصغار وحتي النساء حتي مشايخ وقراء هذا العصر الحالي شيخهم المفضل هو الشيخ محمد صديق المنشاوي ” رحمه الله”، ورغم قلة الإمكانيات التي سُجلت بها تلاواته الا انه تلاواته وصوته يلمس القلب ويحركه، تم تسجيل عدة مقاطع فيديو مرئية اذا شاهدته يقرأ فان قلبك يتحرك معه ومع صوته في النهاية … الشيخ المنشاوي أعطي للقران مكانته العظيمة وعمل بما فيه فكافئه الله بحسنات جارية الي يوم يبعثون ،ختمة مرتلة هي الاعظم وختمة مجودة تنسيك كل هموم الدنيا.

أصيب المنشاوي بمرض دوالي المريء، لكنه أصرّ على تلاوة القرآن حتى آخر أنفاسه، حتى رحل في 20 يونيو 1969،ولم يكن رحيله صامتًا؛ ففي الليلة التي أُذيع فيها نبأ وفاته، عم الحزن والصدمة أرجاء بيوت المصريين، دفن في مقبرة بسيطة بمسقط رأسه بمركز المنشاة في محافظة سوهاج، 56 عاما مضت على رحيل قارئ القلوب ومازال تأثيره واضح وكأنه يعيش بيننا مغردا عليه سحائب الرحمات والمغفرة والرضوان.

الشيخ المنشاوي عاش قليلا وترك أمرًا عظيمًا، ماذا بينك وبين رب العالمين حتى يضع هذا الخشوع والجمال والروعة في صوتك “نسأل الله لك الفردوس الاعلى”.ومازال شيخنا ناشراً لكتاب الله في الآفاق، تالياً له في كل حين في كل بلاد الدنيا، وسيظل الشيخ محمد صديق المنشاوي إن شاء الله تعالي صوته الحنون يشجو بكتاب الله الي أن يرث الله الارض ومن عليها.

رحم الله حبيب قلبى ريحانة القراء أستاذ المدرسة المنشاوية المباركة صاحب الصوت الندى الشجي العذب الرقيق الرقراق الصوت البكاء صوت السماء الصوت الملائكي صوت الجنة “الشيخ محمد صديق المنشاوي” رحمة واسعة ورضى عنه وأرضاه وجعل الجنة مستقره ومثواه.فاللهم كما رفعت قدره بالقران الكريم ارفع قدره في الجنة الي الفردوس الاعلى والحقنا به علي خير في جنات النعيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى