شعر وأدب

حكايات من العالم السفلى

الحلقة الثانية.. بقلم إيهاب همام

 

كنت مسافر لقضاء مصلحة سريعة، ونظرًا لضيق الحالة المادية حجزت أوضة في فندق قديم وعجيب كده، كنا ساعتها حوالي الساعة 4 العصر، سيبت حاجتي ونزلت قضيت كام مشوار ورجعت على 1 بليل هلكان، قعدت شوية لحد ما أخدت نفسي وقولت آخد دش وأنام، دخلت الحمام أولع النور لقيت اللمبة محروقة!

خرجت أسأل الست اللي أنا حجزت منها الأوضة ومكنتش مرتاح لها أصلا، شكلها غريب كده وطريقة نطقها للكلام كأنها واحدة من الستينيات!

خرجت فعلا ولقيتها قاعدة بس وشها للحيطة! وبتخبط دماغها فيها براحة وبتعيط، قولت في نفسي: إيه الليلة الزرقا دي بس؟ وسألتها: إنتي بتعملي كده ليه؟ في حاجة حصلت يعني؟ إيه الفعل الغريب ده؟! .. ما ردتش عليا، فقولت إني هسألها على موضوع اللمبة أو لو عندها كشاف أو شمعة، لأن كشاف تليفوني بايظ للأسف ومفيش فلاش، فسألتها: هي اللمبة فيها مشكلة عندك ش..
_ محروقة.

قاطعتني بعد ما وقفت خبط راسها في الحيطة وقالت كده، ورجعت كملت كلام وقالت:
_ اتحر.قت زي ما أنا اتحر.قت سنة

محستش بنفسي غير وأنا قاعد على الرصيف في الشارع بنهج وبترعش ومش مستوعب اللي حصل لي، هل حقيقة ولا بحلم؟! ولما الفجر أذن، طلعت جري خدت حاجتي وروحت صليت الفجر ونمت في الجامع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى