هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الشَّوْق . . ؟ بقلم منتهى العطيات

حِين أَعْلَن تَمَرُّدِه ، وَعَزْف الْحُنَيْن عَلَى ثُقُوب النّأْي الْحَزِين . . تِلْك أُغْنِيَّة الْوَجَع لِلْبُعْد حُزْن وتيه مُرتجع…
هَل أَعْلَمْتُك رِتُوش الصمت عَن صدفةٍ غَمَرَت الْوَجْد ، فأثارت ضَجِيج الْقَهْر . . ؟
هَل أَقْسَم الْقَلْب بِذَاك الخفق حِين تسربلت مِنْهُ قَطَرَاتٌ الرَّجَاء تَرْتَجِي مِنْك لِقَاء ؟
خُذْ مَا أردتْ . . فَمَا عُدَّت لَك اِشْتَاق . َافزعتني لَيَالِي الشُتات وغطرسة للذكريات . .
جِد لَك مَوْطِنًا . . فالعينان تُعْلِن الِاغْتِرَاب . .
يَا قَاتِلِي مِن أَحْبَابٌ أَصْبَحْنَا إغْرَابٌ . . وَأَنِين يُضمّد جِرَاحٌ الْأَيَّام . .
وَعَن لَيْل وَنَجْم وغرام . ، ضَاعَتْ الْأَحْلَامُ . . وَافْتَرَقْنَا مِنْ يَوْمِهَا وَكَانَ مَا كَانَ . .
كفكِف دَمْعٌ الرجاء…
وَانْسَحَب بِكُلّ كِبْرِياء . .
فلنبقي . مَا تَبَقَّى لَنَا بِكُلّ حُبٍ و عَلْيَاء . . بذكرياتٍ جلْجَلَتْ ذَات مَسَاء .
بِالْمُنَاسَبَة كَيْف نومك هَل مَازَال يُعاني السَّهَر ؟
كَيْف نبتَتُك هَل تسقيها أَم اعلنتَ الضَّجَر . . ؟
كَيْف قهوتك أَمَّا زِلْت تَنْسَى السُكر ؟
أغلِق لِئَلَّا نافذتك وَأَضْبَط مُنبهك وَأَتْقَن رَبْطُه عِتْقُك . . وَأَحْضَر قَمِيصَك مِنَ الْمَتْجَرِ . .
بَعْدَ كُلِّ هَذَا . . أأصافح عَيْنَيْك بغمرالشوق أَم أتكتم ؟ .
منتهى إبراهيم عطيات
الأردن