شعر وأدب

هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الشَّوْق . . ؟ بقلم منتهى العطيات

 

حِين أَعْلَن تَمَرُّدِه ، وَعَزْف الْحُنَيْن عَلَى ثُقُوب النّأْي الْحَزِين . . تِلْك أُغْنِيَّة الْوَجَع لِلْبُعْد حُزْن وتيه مُرتجع…

هَل أَعْلَمْتُك رِتُوش الصمت عَن صدفةٍ غَمَرَت الْوَجْد ، فأثارت ضَجِيج الْقَهْر . . ؟

هَل أَقْسَم الْقَلْب بِذَاك الخفق حِين تسربلت مِنْهُ قَطَرَاتٌ الرَّجَاء تَرْتَجِي مِنْك لِقَاء ؟

خُذْ مَا أردتْ . . فَمَا عُدَّت لَك اِشْتَاق . َافزعتني لَيَالِي الشُتات وغطرسة للذكريات . .

جِد لَك مَوْطِنًا . . فالعينان تُعْلِن الِاغْتِرَاب . .

يَا قَاتِلِي مِن أَحْبَابٌ أَصْبَحْنَا إغْرَابٌ . . وَأَنِين يُضمّد جِرَاحٌ الْأَيَّام . .

وَعَن لَيْل وَنَجْم وغرام . ، ضَاعَتْ الْأَحْلَامُ . . وَافْتَرَقْنَا مِنْ يَوْمِهَا وَكَانَ مَا كَانَ . .

كفكِف دَمْعٌ الرجاء…
وَانْسَحَب بِكُلّ كِبْرِياء . .

فلنبقي . مَا تَبَقَّى لَنَا بِكُلّ حُبٍ و عَلْيَاء . . بذكرياتٍ جلْجَلَتْ ذَات مَسَاء .

بِالْمُنَاسَبَة كَيْف نومك هَل مَازَال يُعاني السَّهَر ؟
كَيْف نبتَتُك هَل تسقيها أَم اعلنتَ الضَّجَر . . ؟

كَيْف قهوتك أَمَّا زِلْت تَنْسَى السُكر ؟
أغلِق لِئَلَّا نافذتك وَأَضْبَط مُنبهك وَأَتْقَن رَبْطُه عِتْقُك . . وَأَحْضَر قَمِيصَك مِنَ الْمَتْجَرِ . .

بَعْدَ كُلِّ هَذَا . . أأصافح عَيْنَيْك بغمرالشوق أَم أتكتم ؟ .

 

منتهى إبراهيم عطيات
الأردن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى