شعر وأدب

وسرت على قارعة الطريق.. بقلم سماح عبد الغني

وسرت على قارعة الطريق ،
أرنو إلى الأضواء المنارة فى كل زاوية ،
لعلها تضئ طريقي إليك
تحدثت مع الظلام عن وحدتي،

وأخبرت الليل عنك ، لعله يأتيني بك
والصمت يملأ نفسي وكأن روحك ضريرة
أراك أمامي فى كل درب !

وأفر هاربة أبحث عنك كالمجنونة
أنادي باسمك أين أنت أين أنت ؟!
لا أجدك ولا أسمع عنك دليل
وانا مع نفسي أقيم حربا لا تهدأ

ولا أعلم أي حرب أخوض ومع من أتقاتل..!!!
أتصفح وجوه العابرين أبحث عنك
أو لعلي أجد رجلاً يشبهك
رجل بطعم القسوة يسكنه العناد
ويسكنه الغرور والكبرياء

طفل لا يعلم ماذا يملك؟!
لكنه يتمسك بما يملكه كأنه الغالي
أضاعني فى زحمة أعماله
أصابني وتركني في زحمة الليل وحيدة

كأن الذى يمتلكه تحفه لم تتزحزح من مكانها
يلف ويدور حول العالم كله
كأنه الأرض تدور حوله الأفلاك
هو في عالم وهي فى عالم آخر !!

آخر همه أن يسأل ؟!
وكأن السؤال أمرا سخيفا
يطمئن من بعيد حتى يطمئن على ملكه
ولا يدرك أن من ينتظره كان ليلا وحدتها طويلة
ضجيج الصمت في الزحام

جعل قلبها يصرخ بآه ومن الآهات ذبيحة
كيف للأرض أن تحتمل أشباهك
وكيف يستقر النبض خارج الوتين
أن تحبني تمحي قاموس الكبرياء

وتمحي العند والغرور فيك
الأنثى تحب العفو
وتحب الهين اللين من يغلبه الحب

ولا يستهين بالحبيب
أحببتك مرة واحدة وقتلتني بعنادك مرتين..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى